» سيدي العوام» من أشهر مساجد مرسي مطروح حيث يقع علي كورنيش بحرها الأزرق الفيروزي،وترجع أهميته إلي تاريخه،حيث صلي فيه العديد من الرؤساء الراحلين ومنهم السوري حافظ الأسد والليبي معمر القذافي والسوداني جعفر نميري والأوغندي عايدي امين،كما أدي الصلاة فيه الرئيسان جمال عبدالناصر وانور السادات بالإضافة إلي العديد من السفراء والمحافظين، ويتميز بطرازه المعماري الفريد وهو ذو قبة ضخمة ومئذنتين شاهقتين بطول يصل إلي أكثر من حوالي 15 مترا، وسقفه مطعم بنقوش إسلامية للعصر الفاطمي. ولم يكن ذلك فقط ما جعله أهم وأشهر مساجد المدينة،فهناك موقعه المتميز وبناؤه المعماري الفريد علي أكبر شواطئ مطروح والذي حمل نفس اسم الجامع،وهوشاطئ العوام،ولكن السبب المهم هو اقتران اسم المسجد باسم »سيدي العوام» الذي تتناقل الأجيال في مطروح قصته جيلا بعد جيل،و تبدأ عندما عثر الأهالي أيام الملك فؤاد الاول، علي جثة لشخص طافية علي سطح مياه البحر، ولم يأكل جسده السمك أو تتغير ملامحه بسبب ملوحة البحر، فقاموا ببناء مقبرة له بجوار الشاطئ الذي وجدوه فيه،وأطلقوا عليها اسم »مقبرة سيدي العوام»،وعندما تولي فؤاد المهداوي منصب مدير الصحراء الغربية وهو مايعادل منصب المحافظ حاليا،قرر بناء مسجد وضريح، ونقل جثمانه ودفن للمرة الثانية، وتم في عام 1969 م بناء الجامع علي شكله وموقعه الحالي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،ليتم نقل الجثمان للمرة الثالثة والأخيرة،ويحكي بعضهم أنهم قد وجدوا جثمانه سليمًا. و الحكايات التي تروي عن »سيدي العوام» متعددة وكثيرة،وتقول أبرز تلك الحكايات أنه رجل تقي يدعي محمد العوام،وكان قادما من بلاد المغرب في رحلة بحرية في طريقه إلي الحج، ولكن تيار البحر قد جرفه إلي شواطئ مطروح،وظل أهل وقبائل مطروح يقيمون لسيدي العوام مولدا سنويا،وينحرون له الذبائح لمدة ثلاثة أيام،ولم يتوقف كل ذلك إلا بعد ظهور الدعوة السلفية في مطروح خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي. • مدحت نصار