عد مسجد العوام على كورنيش مدينة مرسى مطروح، واحدًا من أهم المساجد بالعاصمة لموقفه المتميز وبنائه المعماري الفريد على أكبر شواطئ العاصمة والذي سمي بنفس الاسم شاطئ العوام. وتعود قصته إلى عهد الملك فؤاد الأول عندما عثر الأهالي على جثة لشخص طافيًا على سطح مياه البحر بنفس الشاطئ، ولم يأكل جسده السمك ولم تتغير ملامحه وهو ميت فقام الأهالي ببناء مقبرة له بجوار الشاطئ إلى ن جاء فؤاد المهداوي محافظ مطروح وقام ببناء ضربح له ونقل جثمانه داخله. وفي عام 1969 قامت شركة حسن علام بتشييد المسجد بكورنيش المدينة ونقل الجثمان المرة الثالثة والأخيرة داخل المسجد الذي بتمييز بالطراز المعماري الفريد حيث توجد القبة الضخمة التي تتوسط مأذنتين شاهقتين يبلغ ارتفاعهما أكثر من حوالي 15 مترا ودعم سقف المسجد بالنقوش الأسلامية التي تعود للعصر الفاطمي. وتروي حكايات عن ذلك الشخص أنه رجل تقي اسمه محمد العوام كان قادما من بلاد المغرب في رحلة بحرية طالبًا الحج ‘لا انه جرفه التيار علي شواطئ مطروح. وكان الأهالي بصحراء مصر الغريبة يقيمون له مولد يسمى سيدي العوام وتنحر فيه الذباح لمدة ثلاثة أيام إلى أن بدأت الدعوة السلفية فب الظهور مع ثمانينات القرن الماضي ليختفي مولد سيدي العوام تدريجيا. ويعد مسجد العوام قبلة الرؤساء والملوك حيث زاره الرئيس السوري حافظ الأسد ومعمر القذافي والرئيس السوداني جعفر نميري وعابدي امين، والرئيسان جمال عبدالناصر وانور السادات بالإضافة الي العديد من السفراء والمحافظين. ويبقي مسجد العوام على كورنيش مدينة مرسي مطروح قبلة للكثيرين من أبناء المحافظة وزوارها خاصة طوال فصل الصيف.