لا يوجد بين عشاق وزوار مرسي مطروح من لم يسمع بمسجد العوام أو لم يؤد فيه صلاته،في موقعه علي كورنيش البحر الأزرق الفيروزي،، فهو من أهم وأشهر مساجد المدينة،لموقعه المتميز وبنائه المعماري الفريد علي أكبر شواطئ مطروح والذي حمل نفس اسم الجامع،وهوشاطئ العوام. صلي في ذلك المسجد العديد من الرؤساء الراحلين منهم السوري حافظ الأسد والليبي معمر القذافي والسوداني جعفر نميري والأوغندي عيدي امين،كما أدي الصلاة فيه الرئيسان جمال عبدالناصر وأنور السادات بالإضافة إلي العديد من السفراء والمحافظين. ويتناقل الأهالي قصة صاحب الجامع،أو الشخص الذي حمل اسمه،حيث عثر الأهالي أيام الملك فؤاد الاول، علي جثة لشخص طافية علي سطح مياه البحر، ولم يأكل جسده السمك أو تتغير ملامحه بسبب ملوحة البحر، فقاموا ببناء مقبرة له بجوار الشاطئ الذي وجدوه فيه،وأطلقوا عليها اسم «مقبرة سيدي العوام»،وعندما تولي فؤاد المهداوي منصب محافظ مطروح،قام ببناء ضريح له وتم نقل جثمانه داخله، وقامت شركة حسن علام في عام 1969، بتشييد المسجد بكورنيش المدينة، وتم نقل الجثمان المرة الثالثة والأخيرة إلي داخل المسجد. وتروي العديد من الحكايات عن «سيدي العوام»،ومنها انه رجل تقي اسمه محمد العوام،وكان قادما من بلاد المغرب في رحلة بحرية طالبا الحج،الا أن التيار قد جرفه إلي شواطئ مطروح،وظل سكان صحراء مصر الغريبة يقيمون له مولد سيدي العوام،وينحرون له الذبائح لمدة ثلاثة أيام،الي أن بدأت الدعوة السلفية في الظهور بمطروح مع ثمانينيات القرن الماضي ليختفي مولد سيدي العوام تماما مع مرور السنوات. ويتميز مسجد سيدي العوام بطرازه المعماري الفريد،وتتوسط قبته الضخمة مئذنتان شاهقتا الارتفاع،بطول يصل إلي أكثر من حوالي 15 مترا،وتم تطعيم سقف المسجد بالنقوش الاسلامية التي تعود للعصر الفاطمي.