تقرير : الفت الخشاب احمد عبيدو من مواقف الامام الراحل المشهودة له الغاء زيارته للفاتيكان بعد اساءة البابا بنديكت السادس عشر للنبي صلي الله عليه وسلم ورفضه الاعتذار. وكان الامام الاكبر الراحل حريصا علي العلاقة الطيبة التي ربطته بالبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومع جميع الطوائف المسيحية في مصر ومن اقواله المشهورة في ذلك »ان كل من يحمل الجنسية المصرية له نفس الحقوق والواجبات وان الاديان السماوية تدعو الناس جميعا للتعاون وانه لا اكراه علي العقائد، وان الذي يحاسب علي العقائد هو الله وحده، وان الاكراه علي العقائد لا يأتي بمؤمنين وانما يأتي بكذابين ومنافقين«. وقد نادي امام الازهر الراحل كثيرا بإصدار تشريع يحرم ازدراء الاديان والاساءة للرسل وان يكون ذلك عبر مجلس الامن وهيئات الاممالمتحدة. وقد اباح د. سيد طنطاوي نقل الأعضاء من متبرع الي مريض وقت ان كان مفتيا منذ اكثر من عشرين عاما. وعقد مجمع البحوث الاسلامية العام الماضي موتمرا برئاسته اعلن خلاله التبرع بأعضائه بعد وفاته وقال ان ذلك قربي الي الله ويندرج تحت مبدأ »الايثار« سواء كانت هناك قربي بين المتبرع والمنقول اليه ام لا. واعلن ان جسد الانسان ليس محلا للبيع والشراء وانما يجوز للانسان ان يتبرع باحد أعضائه لأي شخص آخر.. وكان له رأي ان المحكوم عليه بالاعدام يجوز ان تؤخذ اعضاؤه بعد وفاته دون اذن منه لانه ارتكب جريمة عظمي وربما يخفف الله عنه اذا تبرع بأعضائه لانقاذ نفس بشرية.. واكد الامام الاكبر انه يحمل صكا للتبرع بأعضائه وقال طلبت من الأطباء ان يأخذوا من جسدي ما يشاءون لانقاذ المرضي. وقد اعلن الامام الاكبر الراحل رأيه في العديد من القضايا المجتمعية واكد ان الاحتكار حرام قطعا. وصرح انه يقبل زيارة القدس بدعوة من الرئيس الفلسطيني وباشراف فلسطيني واصدر العديد من البينات التي ترفض الاعتداء علي الاقصي والتأكيد ان العدوان علي المسجد الاقصي بمثابة عدوان علي جميع المساجد وعلي جميع المسلمين كما طالب المسلمين في جميع انحاء العالم بالاتحاد لحماية الاقصي واكد ان التبرع لدعم الانتفاضة الفلسطينية افضل من الحج عدة مرات. وحول فوضي الفتاوي اكد الامام الاكبر الراحل ان الازهر لا يستطيع تكميم الافواه ولكن دوره هو الرد علي ما يخالف الشريعة وبيان ما هو حق وما هو باطل، وما هو صحيح وما هو غير صحيح وكان له رأيه الشهير حول فتوي الحجاب في فرنسا بعد اصدار قرار بمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في مدارس فرنسا اكد د. طنطاوي ان المرأة المسلمة في الدولة غير المسلمة اذا استجابت لقوانين الدولة فانها تكون من الناحية الشرعية في حكم » المضطر« وينطبق عليها ما ينطبق علي المضطر. ورغم الاحتجاجات اصر الامام الاكبر علي رأيه الذي ثبت بعد ذلك صحته. واكد د. طنطاوي عدم حق امريكا في الاعتداء علي العراق وان ذلك يهدد بانتشار النزاعات والاضطرابات واكد ان مقاومة الاحتلال مشروعة وان الدفاع عن الحقوق لا علاقة له بالارهاب وان الجهاد في الاسلام جاء للدفاع عن النفس والمال والعرض والارض والكرامة وكذلك من اجل نصرة المظلوم. وكان الامام الراحل يردد كثيرا ان سنن الله لا تتغير من اجل امة من الامم فمن سلك طريق الخير فلن يخذله الله ومن سلك طريق الحق فسينصره الله. وكان يؤكد ان مستقبل الامة الاسلامية مرتهن بالاخذ بالاسباب والعاقبة ستكون حسنة ومزدهرة للامة عندما تأخذ بأسباب الرقي والتقدم والعلم والتواضع وكان يدعو لتطويع الابحاث العلمية لخدمة الانسانية. وكان له الفضل في استعادة الازهر الشريف لاوقافه لتكون تحت نظارة الازهر الشريف حتي يستطيع بريعها الانفاق علي المعاهد الازهرية ومؤسساتها. وكان فضيلته يري ان الاختلاط بمعني ان تجلس الفتاة الي جوار زميلها في الجامعة يتحدثان في لغو لا داعي له وأمور شخصية لا علاقة لها بالعلم اختلاط منبوذ يرفضه الشرع، اما الاختلاط بمعني ان تجلس الفتيات في مدرجات والفتيان في مدرجات اخري ولا يوجد بينهم الا كل احترام وتقدير ويتسم سلوكهم بالانضباط فهو اختلاط لا اعتراض عليه. وكان فضيلته يؤيد ويطالب المسئولين في الجامعة من الاساتذة بتدريس الثقافة الدينية في المرحلة الجامعية للطلاب قائلا.. من المهم ان يدرس الطالب الدين منذ دخوله المدرس وحتي تخرجه في الجامعة فهو يحصنه من الوقوع في الخطأ ويكون له حماية ضد الانحراف او التطرف.