آه يا راسي

كيف يفكر مبارك الآن وبماذا يشعر ؟

" قال لي صديقي الاديب الأريب إن ما يحدث لأل مبارك وزمرته تستحق تأليف كتاب بعنوان "مواعظ الإبر والبشر في سيرة أل مبارك وزمرته من قصاري النظر " قلت عندك حق لكن من أين يبدأ الكتاب وكيف سينتهي وهل سنودعه مكتبة الاسكندرية إذا كان حسني مبارك وزوجته سوزان ثابت قد وضعا كل فلوس المكتبة وتبرعاتها من الحكام والملوك في حساباتهم الخاصة ولا نعلم كم الأموال التي دخلت والتي خرجت منها وقيل ان الملوك تنافسوا علي أرقام التبرعات فعندما علم صدام حسين ان ملك السعودية دفع 25 مليون دولار دفع 27 ليكون هو صاحب اليد الأعلي .
كيف ارتضي ضمير مبارك وزوجته السطو علي اموال متبرع بها من أجل مصر ، وكيف نامت ضمائر اعضاء مجلس امناء المكتبة الذين صدعوا رؤوسنا عن الثقافة ودور المثقف وما هو موقف الأخ فاروق حسني "صبي الست" اين هؤلاء الآن ولماذا صمتهم ؟!
1- سوزان وصرخة المكلوم
السيدة سوزان ثابت صرخت في الاطباء والمحققين منذ أيام في مستشفي شرم الشيخ قائلة "حرام عليكو انتو كده هاتموتو الرئيس " .. سبحان الله . هل تعلمين معني الحرام الآن يا سيدتي . هل تذوقين الآن قرب الموت ؟ هل تشعرين الآن بشعور زوجة غرق زوجها في عبارة ممدوح سالم صديق خدامك زكريا عزمي وحامي حمي السفاحين . هل تشعرين الآن بمرارة أم تمزق نياط قلبها علي ولدها الهارب من جحيم حكم زوجك ودفع دم قلبه باحثا عن رزق خلف البحار فمات غريقا أو محروقا كيف حالك يوم أن أحرق المصريون في قطار الصعيد وفي اليوم التالي كنتم تضحكون للكاميرات في استاد القاهرة ودماء شهداء الاهمال لم تبرد سخونتها وأهات ذويهم طلقات عذاب في صدورهم . كيف شعورك الآن سيدتي ؟ لا أطمح في إجابة لاني أعلمها .. هل أتي لك يوما حديث الصناديق العائمة، صناديق جثث المصريين الذين ماتوا في العراق والقيت في البحور والمحيطات وعندما سأل ابو غزاله عنها مبارك قال له بكل دم بارد همه ايه اللي وداهم .. هذه رواية ذكرها يسري فوده مستدعيا حواراً سابقا له مع المشير وأعلنها أمام عضوي المجلس العسكري في برنامجه . هل شعرت الآن يا مبارك بإحساس مريض عاجز من رعاياك .. انت طبعاً أحسن حالاً . لا مقارنة بينك وبين ملايين المرضي المصريين الذين ماتوا إهمالاً في مستشفياتك لانهم لا يجدون ثمن الدواء لانك حولت الصحة لسلعة واستثمار . لدي آلاف القصص عن مرضي في الريف والصعيد خصوصاً بفيروس سي و الفشل الكلوي ولا يجدون علاجاً في سنوات حكمك التعيس . انت الآن تقول (ربنا كبير) هل قلتها سلفاً وانت علي سدة الحكم . يوما ، ما قالها لك احد المصريين عندما التقاك في الكعبة وغضبت فأخذه رئيس أمن الدولة في عهد شيخ العرب عبد الحليم موسي وقال له كيف تقول لمبارك ربنا كبير "خللي ربنا ينفعك هنا واعتقلوه سنوات حتي خرج بعد الثورة " استغفر الله. سبحانه المنتقم الجبار ..رأيناك عبرة وعظة لمن يتعظ ..!
2- أيمن نور وجمال مبارك
أعلن أيمن نور بداية حملته للرئاسة من مبني بالاسكندرية كان هو مقر جمعية جيل المستقبل التي انشأها جمال مبارك واستخدمها لترشيد هيمنته علي الحياه السياسية وشفط مصر . أيمن نور قال معلومة طريفة جدا قال ان الزنزانة التي يقيم فيها الآن جمال و علاء قضي فيها أيمن عدة سنوات في قضيته الشهيرة وهو الآن يبدأ حملته من مقر جمعية جمال مبارك . مجرد تبادل أماكن . سبحان مقلب القلوب والاماكن ؟!
3- جرانه مسلسل الرعب
كلما قرأت عن صفقة أجراها وزير السياحة الاسبق زهير جرانه المسجون حاليا أشعر ان هذا الرجل يتمتع بعقلية جبارة .. مرعبة . تفوق فرانكشتين وتتجاوز ستيف هوستن والبات مان الرجل ذوي ألف وجه . جرانه تصرفاته في البيزنس مرعبة وهي كوميدية ايضا ولا اعلم كيف لم يفكر لحظة ان كل هذا الفساد اللا محدود يمكن أن يفضحه يوما . الرجل كان يتصرف في ممتلكات الوطن التي تقع تحت سلطاته ببساطة احتساء كوب من الليمون في منتجعات ابن خالته الذي وهبه كل شئ وأي شئ فتح له مغارة علي بابا السياحية هو واصدقائه ومنهم (غبور) الذي باع له الوزير شركته المفلسة بأزيد من قيمتها عشرات الاضعاف مقابل انه منح غبور أرضا للدولة بملاليم . شفتم جرانه في دور شجيع السيما . أما أقوي أدواره في كل المواسم فهي ما نشره الزميل عادل صبري في موقع الوفد الالكتروني وتقدم بما وصله من مستندات للنائب العام لخطورته الفظيعة وهو ان جرانه فرانكشتين بعد أن شعر (كوزير) بالمليارات تنزل علي رأسه كالمطر ففكر في حيلة لغسل أمواله فقام بإنشاء بنك في (جيبوتي) عن طريق وسطاء عن طريق وسطاء في قبرص مع ابن خالته وكانت الأموال تذهب للبنك مباشرة ثم تحول لبنوك أخري في الخارج . مش قلت لكم ده راجل أقوي من فاندام بالمناسبة جرانه ليس معه مؤهل عال مثل المغربي وأعلي شهادة حصل عليها كانت الاعدادية . بشري ل 9 ملايين عاطل من خريجي جامعات مصر .