حبكة السيناريو ستدفع الجمهور للتعاطف مع »ليل» السفّاح أقدم قناعاتي وكل ما يلمس قلبي استفتاءات السوشيال ميديا لها حسابات أخري تدربت 3 شهور علي لعبة الايكيدو اليابانية بعد غياب أربع سنوات عن دراما رمضان بعد تقديمه لمسلسل »الداعية» عام 2013 نجح قاتل مأجور في إقناع النجم هاني سلامة للعودة للمنافسة في موسم دراما شهر رمضان الحالي ليفتح »طاقة نور» جديدة في مسيرته الفنية الطويلة سينمائيا وتليفزيونيا وحول الأسباب التي دعته للعودة والمراحل التي تمر بها شخصية »لَيْل» الذي يقدمها بالمسلسل وتحضيرات ما قبل التصوير ورأيه في المنافسة ونظرته للاستفتاءات وحالة السينما حاليا وغيرها من الأمور يتحدث هاني سلامة في السطور التالية: • ما سر اختيارك ل »طاقة نور»؟ - الحلقات مكتوبه بشكل رائع فكل الشخصيات محورية ومهمة ولا تقتصر مهمتها علي التخديم علي شخصية البطل، فمثلا شخصية »شعبان» والتي يقدمها وليد فواز قوية للغاية ولها خطها الدرامي الخاص والمؤثر وأيضا شخصية ليلي بنت الحارة التي تعمل في اكاديمية ليل التي تقدمها حنان مطاوع أيضا ميس حمدان وجيهان خليل وإيهاب فهمي يقدمون ادوارا مهمة ومؤثرة إلي جانب ضيف الشرف الأستاذ صلاح عبدالله ما أسعي لتوضيحه أن هناك تكاملا في العمل ككل بداية من الورق الجيد مرورا بالفنانين وصولا للمخرج رءوف عبد العزيز. شخصية القاتل تختلف عن شخصية السفاح في الفيلم السينمائي؟ - بالطبع هناك اختلافات كثيرة ففي »طاقة نور» »ليل» يقدم شخصية قاتل مأجور يقوم بتنفيذ عمليات الكبار بمعني ادق أقدم دور بلطجي ولكنه في مستوي آخر علي العكس تماما من شخصية السفاح في النهاية التفاصيل الصغيره هي ما تصنع الفرق فإذا قدمت شخصية سفاح مرة أخري وهذا وارد بالطبع فستكون لها تفاصيلها المختلفة والخاصة فهناك من يقدم شخصية ضابط الشرطة اكثر من 20 مرة في حياته الفنية وفي كل مرة نجد اختلافا. هل تعتقد أن المشاهد سيتعاطف مع »ليل»؟ - أعتقد أن المشاهد استغرق وقتا ثم بدأ في التعاطف معه ف»ليل» بعدما انتهت رحلته المضنية في البحث عن ابنته المخطوفة، وبموتها يبدأ مرحلة جديدة وأعتقد أن الجمهور سيتفاعل ويتعاطف معه بشكل كبير في الأحداث التالية. مشاهد الاكشن في العمل تعتمد علي لعبة قتالية هل تعمدت هذا الاختلاف؟ - اعتقد أن طبيعة الاحداث وأيضا شخصية ليل وعمله كقاتل مأجور في الجزء الأول من الأحداث كانت تقتضي أن تتم كل عملياته بهدوء وحسم وثقة وهو ما يستدعي أن يكون ضليعا في لعبة قتالية تساعده علي خصومه ولذلك تظهر مشاهد الاكشن بشكل مختلف وبالفعل تدربت لمدة ثلاث اشهر علي لعبة »الايكيدو» تحت اشراف كابتن محمد السيد المدرب العالمي. ليل يمر بالعديد من المراحل فأيهما أصعب؟ - كل مرحلة لها طريقتها وأبعادها وتفاصيلها وملابسها ومرور الشخصية بأكثر من مرحلة شيء مرهق ولكنه أيضا ممتع للغاية وأعتقد أن إصابته بمرض الصرع من بين المراحل الصعبة في مسيرة الشخصية. هل تلامس قصة العمل مع حياة السكري قاتل »سوزان تميم»؟ - لا أعلم قصة حياة السكري ولا أعرف سوي ما تداولته وسائل الاعلام عنه ولذلك أستطيع التأكيد أننا لا نقدم قصة حياته أو أي شخص آخر بالواقع فكل شخصيات العمل من وحي خيال المؤلف. هل أثرت المشاكل الإنتاجية التي تعرض لها العمل علي التصوير؟ - المشكلات الإنتاجية أصبحت جزءا من صناعة الدراما كل الاعمال معرضة لهذا الأمر ولكننا كأسرة للعمل تداركنا الامر سريعا وانتقل العمل برمته إلي المنتج تامر مرسي الذي قدم كل الامكانات من أجل اظهاره بالشكل اللائق. كيف تري التعاون مع المؤلف حسان دهشان والمخرج رءوف عبد العزيز؟ - قدمت من خلال مسلسل »نصيبي وقسمتك» 15 قصة مختلفة وهنا كان المأزق الحقيقي كيف سأجد عملا جديدا بعيدا عن التلامس مع الافكار التي قدمتها من قبل وهنا ظهرت براعة وحنكة حسان دهشان الذي قدم عملا متفردا به أبعاد تمثيلية كثيرة وتطورات كبيرة للشخصيات يجعلنا في حالة عزف جماعي أما المخرج رءوف عبد العزيز فقد سبق وجمعنا فيلم »خيانة مشروعة »وكان وقتها كاميرا مان ومنذ ذلك الحين أراقب خطواته الواثقة والرائعة إلي أن وصل إلي منصة الإخراج . ما الرسالة التي يقدمها العمل؟ - العمل به الكثير من الرسائل وليس رسالة واحدة فبجانب تعرضه لحياة رجال الاعمال وطريقة إنجازهم للامور يناقش المسلسل فكرة العودة وتغير الإنسان لحياته. هل تهتم بالمشاركة في السباق الرمضاني؟ - لا أهتم كثيرا فأنا لم أشارك منذ مسلسل »الداعية» عام 2013 بدراما شهر رمضان ولكني قدمت عملا باسم »نصيبي وقسمتك» خارج العرض الرمضاني العام الماضي ما يهمني في المقام الاول هو النص الجيد وما سيضيفه لتاريخي الفني فقط أما حسابات العرض فتعود دائما للمنتج . كيف تري المنافسة؟ - المنافسة شيء جيد للغاية فهي تصب في مصلحة الدراما ككل وترتقي بها علي المستوي الفني والتقني وأيضا الموضوعات وهذا أيضا يصب في مصلحة المشاهد حتي لا ينصرف لأعمال أخري خارجية ولهذه الاسباب جميعا المنافسة هذا العام شرسة بوجود أعمال قوية. هل تهتم باستفتاءات وتصنيفات النجوم؟ - لا أتابع التصنيفات والاستفتاءات التي تقام علي السوشيال ميديا وفي وكالات الاعلام لانها غير عادلة فجمهور السوشيال ميديا علي سبيل المثال صنف برومو طاقة نور علي أنه رقم واحد في نسب المشاهدة ولكن ذلك ليس معيارا لقوة العمل ففي النهاية هو عمل دعائي وليس العمل ككل وأعتقد أن »السوشيال ميديا» لها حسابات أخري. هل تتفاعل مع جمهور السوشيال ميديا؟ - أعترف بأن هناك تقصيرا مني في هذا الامر فليس لدي حسابات شخصية علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي وأعلم جيدا أن هذا أصبح مؤثرا للغاية وسوف أستجيب له في القريب العاجل وأخصص صفحة علي فيس وتويتر وانستجرام إلي جانب الصفحة الخاصة بالعمل. من تحرص علي مشاهدته؟ - لابد أن يتابع الفنان كل الاعمال دون تميز في الاسماء حتي يتعرف علي ما يقدم ويستفيد منه ولكنني هذا العام مازلت مشغولا بالتصوير حتي الآن ولهذا لم يتسن لي متابعة الكثير من الأعمال. ماذا عن السينما؟ - كان آخر اعمالي السينمائية فيلم »واحد صحيح» عام 2011 ولكن صناعة السينما تدهورت فترة كبيرة بسبب الأزمات التي توالت عليها عقب ثورة يناير وأصبحت حسابات السينما مختلفة من حيث التسويق والسوق العربي كله توقف وليس مصر فقط ولكن لدي مشروع سينمائي جديد يحمل اسم »خبر عاجل» قد سبق وتعاقدت عليه ولكني لم أبدأ التصوير بسبب انشغالي بالمسلسل وسأبدأ تصويره بعد انتهائي من »طاقة نور». أين هاني سلامه من العالمية؟ - في البداية أشكر الاستاذ جميل راتب لأنه عندما سئل عن أفضل ممثل مصري يمكنه المشاركة في أعمال عالمية قال اسمي وهذه شهادة كبيرة ولكن الاهداف تختلف من فنان لآخر فهدفي أن اصل إلي 500 او 600 مليون عربي وهذا بالنسبة لي حلم واذا ما عرض عليّ أعمال عالمية فهذا شيء عظيم ولكنني لن أسعي اليها خاصة أنني أري أن ظهوري في مشهد أو حلقة أو حلقتين في عمل عالمي ليس نجاحا أو وصول للعالمية وأري دائما ان العالمية تنطلق من المحلية مثل افلام الراحل الأستاذ يوسف شاهين التي كانت تغوص في المحلية وتحقق نجاحا في كل أنحاء العالم. كيف تختار أدوارك؟ - أقدم قناعاتي الشخصية من خلال أعمالي فأختار كل ما يلمس قلبي ومتفق مع أفكاري ويحمل رسالة فهو دور الفن فانا أعلم جيدا أن الفن هو أسرع وسيلة لاختراق وجدان المصريين خاصة أن القراءة اصبحت غير منتشرة فالاجيال الجديدة في مصر تسمع وتري أكثر مما تقرأ بكثير والفن دائما يتلخص دوره في طرح المشكلات وليس حلها وأختار ادواري بناء علي ذلك. هل تتعمد في أعمالك البعد عن دور الشاب الوسيم؟ - أعتقد أن شكلي هذا هبة من الله وليس لي تدخل فيه وما أسعي إليه هو عدم التكرار واختيار ادوار جديدة لم أقدمها من قبل حتي أستطيع إخراج موهبتي في كل مرة اقف فيها أمام الكاميرا. قدمت العديد من الألوان الفنية فهل ستقدم أعمالا كوميدية؟ - قدمت من قبل عملا يصنف »كوميديا الموقف» وهو فيلم »الأولي في الغرام» ولكني أعلم جيدا أنني لا أستطيع تقديم عمل كوميدي صريح فهذه المنطقة لها مواصفات خاصة لمن يدخل في غمارها فالممثل الكوميدي يجب أن يكون خفيف الظل في حياته العادية وصاحب »أفيهات» حاضرة فعلي سبيل المثال في وسط كل شلة أصدقاء يوجد شخص هذا طبعه. هل يمكن أن تشارك في مسلسلات ال 60 حلقة أو أكثر؟ لا أعتقد ذلك فهي طويلة ومرهقة. وهل من الممكن أن تشارك في مسلسلات لبنانبة أو سورية؟ - من الجائز إذا عرض علي نص جيد فإذا وجدت عملا يضيف ليّ جديدا سأقبله بالطبع. هل خشيت من التشابه بين اسم العمل ومسلسل »طاقة القدر»؟ - بالطبع لا وأتمني للعملين النجاح ويارب يجعل الأيام كلها طاقات.