تعاطفت مع شخصية ليل وصدقته.. وفضلت تقديم مشاهد الأكشن بنفسى يتمتع بموهبة وكبيرة وقدرات تمثيلية عالية، جعلته واحدًا من أهم النجوم فى مجال السينما، حيث استطاع النجم هانى سلامة أن يقدم عددًا من الأعمال السينمائية المحفورة فى ذاكرة الجمهور والتاريخ، مع حرصه على اختيار أعماله للسير بخُطى ثابتة، ورغم النجومية التى يتمتع بها فى السينما، لكن لم يسع فى سنوات ما قبل الثورة إلى دخول أبواب الدراما، لكن الثورة كانت سبيلًا لدخوله الدراما، حيث قدم فى 2011 أول أعماله «الداعية»، واستطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا وجدلًا واسعًا. وسرعان ما فاجأنا «سلامة» مرة أخرى بالابتعاد عن السباق الرمضانى، حيث تواجد خارج الموسم بمسلسل «نصيبى وقسمتك» الذى صنع موسمًا جديدًا ونجاحًا كبيرًا منذ عرضه على القنوات المشفرة. قدرات «سلامة» التمثيلية، وحسه الفنى يجعله يقدم أدوارًا مختلفة ومتنوعة، ليقرر العودة مرة أخرى فى الموسم الرمضانى الحالى، والمنافسة بشخصية معاكسة تمامًا لدور الداعية الذى قدمه من قبل، ليقع اختياره على شخصية «ليل عبد السلام» القاتل المأجور الذى يعمل مع طبقة رجال الأعمال، ويعانى من مرض «الصرع» الذى يجعله يبحث عن الأمان فى «طاقة النور» البعيدة عن الدم. «سلامة» يكشف فى حواره ل«الصباح»، أسباب اختياره ل«طاقة نور»، والصعوبات التى عانى منها ورؤيته للنجاح منذ الحلقات الأولى.
* فى البداية.. كيف ترى النجاح الذى حققه «طاقة نور» منذ الحلقات الأولى؟ - الحمد لله، نحن نسعى قبل أى شىء لتقديم ما يمليه عليه ضميرنا والنجاح من عدمه يأتى من الله، ومنذ أن بدأ المسلسل والأمور تسير بسلاسة ويسر، وكنا نحرص على تقديم مسلسل قوى ليس فى حلقاته الأولى فقط لكن كعمل متكامل وبالتأكيد جميعًا كنا نشعر بالتوتر ليس أنا فقط بل الجميع لأنك تتمنى نجاح ما قدمته، وبذلت به مجهودًا خاصة أننا كنا نجلس على الورق كثيرًا ومكتوب بشكل مميز، وهناك اجتهاد من كامل فريق العمل . * تحولت من شخصية «الداعية» إلى «قاتل مأجور» فى العام الحالى.. ما الذى جذبك فى «ليل عبد السلام»؟ - كنت أبحث عن فكرة وورق مختلف يضيف لى خطوة جديدة، ومنذ أن عرض علىّ المؤلف حسان دهشان والمخرج رءوف عبدالعزيز الورق، انجذبت كثيرًا للقصة وبدأنا فى التحضير لها، خاصة أن السيناريو به مساحات تمثيلية واسعة وقماشة الشخصية كبيرة بجانب أيضا الأكشن الذى يوجد فى العمل، كما أننى تعاطفت مع ليل وصدقته وهو ما تجده على مدار الحلقات. * فى أغلب أعمالك هناك جانب من الأكشن، لكن فى «طاقة نور» حرصت على تقديم ما يقترب من الأعمال الأجنبية، لماذا ؟ - بالفعل الأكشن فى العمل مختلف تمامًا عما قدمته من قبل فى أعمالى السينمائية، حيث إنها المرة الأولى التى أقدم فيها هذا النوع فى الدراما، وكنا نفكر جديًا فى تقديم أكشن يخرج بشكل مختلف، لذلك اخترنا شخصية تحترف لعبة «الأيكيدو»، وتمتلك أكاديمية لتعليم فنون القتال بجانب عمله كقاتل مأجور، وتدربت عليها على مدار 4 شهور مع كابتن محمد السيد مؤسس اللعبة فى مصر، وكنت أتدرب على المشاهد التى أقدمها خاصة أننا لا نقدم أكشن شوارع، بل احترافيًا. * رغم تدريبك على لعبة «الأيكيدو»، هل واجهت صعوبات فى المشاهد واضطرتك للاستعانة بدوبلير؟ - شخصية ليل مليئة بالتفاصيل الكثير ومشاهد الأكشن، وبها شغل بدنى كبير، لكننى فضلت عدم الاستعانة بدوبلير، وتقديم مشاهدى بنفسى وحرصت على ذلك أيضا فى مشاهد المطاردات. * «ليل» شخصية تعانى من مرض «الصرع».. كيف تدربت على مشاهدها؟ - شاهدت نماذج كثيرة تعانى من المرض على الإنترنت، وبحثت جيدًا عنه بمساعدة المخرج رءوف عبدالعزيز والمؤلف حسان دهشان، واخترنا شكلًا معينًا من المرض خاصة أنه متعدد الحالات، وفضلنا عدم المبالغة فيها، وحقيقة لم أتدرب عليها وقدمتها بشكل تلقائى، حتى أن المشهد الذى تضمنته الحلقة الأولى كان بدون بروفة رغم عدم معرفتى بما يجب أن أفعله لكن قمت بتصويره مرة واحدة. * تعدد الأبطال فى أغلب الكواليس تثير أزمات.. كيف كان التعاون بينكم ؟ - لم تكن هناك مشاكل، بالعكس لم نحتج لوقت طويل حتى نتفاهم جميعًا، وكنا نقوم بعمل البروفات قبل المشهد مباشرة، خاصة أن أغلبيتهم يتمتعون بالخبرة والاحترافية مثل حنان مطاوع وجيهان خليل الموهوبة، ووليد فواز، بالإضافة إلى جميع الأبطال المشاركين فى العمل وضيوف الشرف. * وماذا عن التعاون مع المخرج رءوف عبدالعزيز خاصة أنه لا يمتلك رصيدًا إخراجيًا كبيرًا؟ - تعاونت مع رءوف فى فيلم «ويجا»، وكان وقتها كاميرا مان، وحاليا أتعاون معه أول مرة وهو مخرج، وحقيقة بالنسبة لى كان مفاجأة كبيرة، حيث يركز بشكل كبير فى أدق التفاصيل ويهتم بالممثلين جدًا، بل إنه يرى القصة كاملة كصورة أمام عينيه ويعرف ما يريده، وليس مخرجًا يقوم بالتصوير وخلاص، وشعرت بالارتياح معه وأتمنى تكرار تلك التجربة، حيث إنه بيننا تفاهم وتواصل كبير وعلى المستوى الإنسانى محترم و«ابن ناس»، بجانب أيضًا المبدع والعظيم بالفعل حسان دهشان. * البعض يؤكد أن «طاقة نور» أعاد اكتشاف هانى سلامة من جديد.. ما تعليقك؟ - أمر يسعدنى كثيرًا حيث إنك كلما تقدم جديد ويشعر الجمهور بأنه يعيد اكتشافك هذا يعنى أنك ما زلت تمتلك الكثير بداخلك، وهو نفس الأمر الذى قيل لى عندما قدمت «نصيبى وقسمتك»، وهو ما يدل على أننى «مخلصتش» ولدى طاقات أخرى. * هل يتدخل هانى سلامة فى اختياراته للفنانين ؟ وما مدى حرصك على تصدرك لأفيش العمل ؟ - الأمر يحدث بشكل ودى لأنه فى النهاية هو قرار مخرج ولديه وجهة نظر ورؤية يريد تحقيقها، لكن أقدم رأى إذا طلب منى ذلك، أما بالنسبة للأفيش شهادتى مجروحة، والأمر يعود للعرض والطلب، وشق إنتاجى ليس لى دخل به. * هناك مقارنات بين ليل عبدالسلام والسفاح.. هل تتفق مع ذلك ؟ - هناك اختلافات كثيرة بينهم، و«ليل» بعيد تمامًا عن السفاح التى قدمتها فى عمل سينمائى وكانت قصة حقيقية، ومن الممكن أن تقدم شخصية قاتل أو ضابط أو دكتور أو صحفى بأكثر من منظور، لأنه ليس دورًا وينتهى، لأن الأساس هنا يختلف والقصة وليل لديه أبعاد كثيرة.