عتاب شديد يحمله شباب مدينة الإسماعيلية إلي محافظتهم بعد قيامها بتوجيه حملة مرافق أزالت الأكشاك المتحركة »الكرافانات» وعجلات المأكولات والمشروبات السريعة »BI»E» علي طريق الشهيد الفريق عبد المنعم رياض بمنطقة نمرة 6،وشارك الأهالي الشباب في نفس المشاعر،فقد كانت تلك المشروعات الصغيرة تتيح الفرصة لتوجيه طاقاتهم الإبداعية في إنشاء وتصنيع عجلات لتقديم الوجبات والمشروبات بشكل حضاري وبرقي في التعامل كما أنها فرصة لهم لإيجاد فرصة عمل وباب رزق حلال. أحمد تايسون أحد الشباب المتضرر تكلف مبلغا يصل إلي 40 ألف جنيه لتصنيع الكرافان الخاص به، قام بتدبيرجزء منه والباقي استدانه، ويشير إلي أنه نفذ مشروعه في طريق نمرة 6،باعتباره المكان الوحيد في الإسماعيلية الذي يقبل عليه الأهالي،ويشير إلي أنه مثل كل اصحاب الكرافانات من الشباب،يقوم بتسديد 1100 جنيه شهريا للكهرباء كممارسة لاستخدام كهرباء،ويقول تايسون:»يعمل معي 5 شباب وهذا الكرافان مصدر الرزق الوحيد لهم مثلي وأدفع لهم شهريا ما يوازي 7 آلاف جنيه كمرتبات». أما سيف أدهم وهو شاب لايزيد عمره علي 17 عاما،فقد قام بتصنيع عجلة لتقديم المشروبات السريعه كلفته 23 ألف جنيه ويقوم بقيادتها ويقف بها في مناطق تجمعات المواطنين، ،فيما لجأ زياد محمود وهو حاصل علي بكالوريوس سياحة وفنادق إلي تنفيذ كرافان لتقديم المأكولات التي أقبل عليها الأهالي، ويقول:» كان يجب قبل تنفيذ حملات الإزالة، تحديد المناطق التي يرغبون في أن نعمل بها».. ويتحسر أحمد محيسن علي مشروعه،ويقول: قمت بتصنيع عجلة رباعية كلفتني 25 ألف جنيه لأبدأ بها مشروعي الصغير،وفوجئت مثل زملائي بحملة الشرطة والحي التي أزالت 20 عجلة يعيش منها العديد من الأسر.. ويتعاطف الأهالي مع هؤلاء الشباب،ومنهم لمياء محمد التي تتساءل: لماذا يتم محاربة طموحات وطاقات الشباب الذي نفذ تلك المشروعات بشكل حضاري،فيما يشير أحمد محمود إلي أن كل واحد منهم أبدع في مشروعه وقدم للمواطنين أماكن للجلوس بعيدا عن المقاهي والكافيتريات التي تبالغ في أسعارها بشكل كبير،فيما يتساءل محمود خليل : لماذا تركوا التعديات والإشغالات علي كورنيش الصيادين الذي هو أهم متنفس للمواطنين وتركوه للباعه الجائلين تكتمل الصورة برد اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية الذي أوضح لنا أنه كان قد تلقي مخاطبات عديدة من هيئة قناة السويس لإزالة تلك الكرافانات والعجلات،حيث تتواجد في مناطق تتبع الهيئة وبجوار منشآت حساسة،ويؤكد اللواء عصام أنه سيقوم بدراسة الوضع من أجل تحديد موقع آخر ملائم يمكن للشباب أن يزاولوا فيه أنشطتهم وتوفير كافه الخدمات لهم.