تجلس بجانب غرفتها المتواضعة بالدور الارضي.. محتضنة ولديها الصغيرين وتنظر إلي السماء داعيه ربها ان ينصرها علي مشقات الحياة.. إنها ماجدة مرسي زكي صاحبة ال 33 ربيعا.. لم تستفد من الدولة علي حد قولها من زمن سوي معاش »تكافل وكرامة» او معاش »السيسي» كما يطلق عليه اهل العياط والتي تعتبر من اكثر المناطق فقرا واولي الخطوات لمحافظات الصعيد .. »احنا محدش كان سائل فينا».. جملة قالتها في بداية حديثنا معها وعندما استمعت إلينا تغيرت ملامحها من حال إلي حال فقد علمت بقرار الرئيس السيسي برفع معاش تكافل وكرامة 100 جنيه ليستفيد منه اكثر من مليون و739 الف اسرة علي مستوي الجمهورية. البداية كانت من قرية المنايا اكثر بلاد العياط والتي يستحق فيها مابين اكثر من 350 إلي 500 الف مواطن لصرف معاش تكافل وكرامة.. والذي اعتبرته فكرية عيد وزوجها هراس ابو ضيف »اسما علي مسمي».. فرحة عارمة دخلت إلي قلوب الزوجين اللذين يعيشان حياة بسيطة في غرفة من الطوب اللبن ويجلسون علي حصيرة متهالكة يستمعون إلي نشرة الاخبار ويعلقون صورة الرئيس داخل منزلهم المتواضع، »ربنا يكرمه ويفرحه زي ما فرحنا في رمضان».. بهذه الجملة الممزوجة بالفرحة والسعادة اطلقت فكرية العنان لنفسها لتبوح بما في قلبها من حب وتقدير للرئيس قائلة : »الجنيه هينفع مش ال100 جنيه واقول للرئيس هندوس علي نفسنا وهنستحمل عشان خاطر عارفين ظروف البلد»، والتقط منها طرف الحديث زوجها هراس والذي يعمل باليومية مؤكدا ان معاش السيسي كما يطلقون عليه يساعدني علي دفع الايجار علاوة علي الزيادة الجديدة والتي اشعرتنا بأننا »الحمد لله مش عايشين في الدنيا دي لوحدينا». تركنا منزل هراس وتجولنا في قرية المتانيا بحثاً عن اسر مستفيدة من معاش تكافل وكرامة.. ارض غير ممهدة ومصرف غير صحي يجري في القرية.. واطفال اصطفوا بالطوابير داخل »التوك توك» للفوز بزبون يحتمي من حر نهار رمضان.. وفدية عبد السميع المرأة الخمسينية والتي سعدت كثيرا عندما علمت بزيادة معاش السيسي كما يلقبونه اهل العياط والتي تعتبر من اوائل المراكز التي استحقت هذا المعاش ب44 الف فيزا منذ بداية النظام عام 2015 وحتي الآن.. »نوايا بتسند الزير» جملة عارضة بابتسامة رضا قالتها وفدية واستقبلت بفرحة عارمة جعلتها تتأكد ان البلد لسه فيها خير، فتقول المرأة الخمسينية : »البلد بتحارب الارهاب واحنا هنقف مع الرئيس وهو اكيد مش هيسبنا او ينسانا الله يعينه علي اللي هو فيه». وعلي بعد 15 كيلو متراً.. رأينا مشهدا لايقل حزنا عن وضع القرية الماضية إنها بلدة »الجملة» والتي تعتبر من اشد مراكز العياط فقرا.. مندوهة شحاته »المراة الستينية» والتي تعاني من امراض العصر.. تجلس علي باب بيتها المتواضع امام مصرف القرية وبجانبها حفيدتها التي تحتاج إلي عمليات جراحية من اجل اعادة النور إلي عيونها الصغيرتين، »ال 100 جنيه هتفرق معانا» جملة قالتها بثقة وابتسامة رضا قاطعناها ولكن الحياة بقت غالية ياحاجة مندوهة لتبتسم مرة اخري قائلة: »كنا فين وبقينا فين الاول مكناش بناخد حاجه خالص دلوقتي الحمد لله احنا عايشين والبلد بصا علينا وشايفانا وبتحاول تساعدنا» متمنية الشفاء لحفيدتها الطفلة ياسمين والتي تحتاج إلي عدة عمليات جراحية من اجل اعادة النظر اليها. »جوزي شغال علي »توك توك» ومعايا 4 عيال واشكر الرئيس الذي دائما ما ينظر إلي البسطاء والغلابة».. كلمات صادقة خرجت من فم الحاجة مبروكة والتي اكدت ان اضافة 100 جنيه إلي معاش »السيسي» كما يلقبونه نصرة للغلبان وحمايه لنا من شبح الغلاء الذي يهدد سكان قري ونجوع مدينة العياط.. وعن المبلغ المضاف لمعاشات تكافل وكرامة اكدت مبروكة انها تقبض 323 جنيها كل شهر وليس كل 3 شهور مثلما كا يحدث في الماضي علاوة علي اضافه 100 جنيه للطفل الذي يدرس بالثانوية العامة و80 جنيها للطفل الذي يدرس بالمرحلة الاعدادية و60 جنيها للطفل الملتحق بالشهادة الابتدائية ليصل اجمالي المبلغ شهريا إلي 682 جنيها بعد الزيادة الأخيرة.. الذي جعل الامل وابتسامة الرضا علي وجوه اهالي قري ونجوع مدينة العياط. ومن محافظة القليوبية تقول عزمي محمود »منذ اكثر من ثلاثين عام وانا اعاني من مشاكل صحية عديدة ناتجة عن حادث قديم، وقد اجريت عدة عمليات جراحية في قدمي، ومنذ سنتين تقريبا اصبت بورم خبيث في قدمي اليسري، ولم يكن هناك اي حلول سوي ان يتم بتر قدمي، وبالفعل بترتها منذ عام، وبعد ان كنت اعمل» مبيض محارة، واستطيع القيام بأعباء ابنائي الأربعة، هزمني المرض.