تزوجها بعد قصة حب قوية، كان عمرها 91 سنة، وهو 72 سنة، كانت زوجته وابنته، وكان هو عالمها ودنياها، من أول يوم زواج اقتسما حلم »الخلفة«، وعندما بدأت تظهر أعراض الحمل طارا من الفرح، وادخرا كل قرش للمولود القادم، واشتريا له كل مستلزماته قبل ان يولد، لعبه، ملابسه، سريره، حتي البامبرز.. وحانت ساعة الولادة. ودخلت غرفة العمليات وهي تمسك بيد زوجها لتحتمي به من آلام الوضع، ولتتونس به، وهي في غياهب البنج.. وسمع صوت بكاء المولود وتهلل فرحا، وهرول الي زوجته ليطمئن عليها، ولم تمر أيام حتي فارقت الحياة، لم تتحمل العملية القيصرية، وتيتم ابنه وعمره 3 أيام، وأخذت حماته حفيدها.. وحرمت أباه من أن يراه، 11 شهرا كاملا وهي ترفض أن يري الأب ابنه، رفع دعوي لإسقاط الحضانة منها، وحكم القاضي لصالحها وحرم القدر الرضيع من أمه، وحرمته سوزان مبارك من أبيه، لأن قانون السيدة التي كانت أولي- اقصد قانون الاسرة- يعامل الأرمل معاملة المطلق ويحرمه من ابنه، ويعطي الحضانة لام الزوجة، ويظل الابن محروما من أبيه وجده وعمه وعمته وكل من له صلة بأبيه 51 سنة. القانون جائر، وكان ترزية القوانين يرضون به السيدة الاولي علي حساب الاطفال الغلابة، الذين لا يملكون سوي البكاء، في مواجهة تشريع جائر يحرمهم من أبيهم أو أمهم وأجدادهم ماداموا غير حاضنين. كفاكم عقابا لأبناء الموت والطلاق!