بدأت شركات الطيران التي تجثم طائراتها علي المدرجات منذ الخميس الماضي، بطلب النجدة بينما يستعد الاتحاد الاوروبي لوضع خطة مساعدة جديدة بعد خطة انقاذ البنوك وقطاع السيارات. وشركة الطيران البلجيكية "براسلز ايرلاينز"، هي الاولي التي رفعت صوتها وطلبت مساعدة الحكومة. وقال المتحدث باسمها جيرت سيوت "لا يمكن لاي شركة في القطاع ان تتحمل ذلك". واضاف "انه وضع استثنائي. يمكن مقارنته باوضاع المزارعين الذين اضطروا الي مواجهة احوال جوية قاسية. سيطلبون هم ايضا الدعم". وقال مسئول اوروبي رافضا الكشف عن هويته "بعد البنوك، نتوقع ان تترتب علينا مساعدة شركات النقل الجوي". لكن المسألة لن تكون سهلة، كما أشار مسئول اخر، فالاوضاع المالية منهكة، تضربها حالات العجز في الموازنات والديون. واضاف ان "كل شيء سيتوقف علي موعد استئناف حركة الملاحة الجوية". وتبقي الطائرات جاثمة علي مدرجات المطارات، الا انه يترتب اجراء اعمال الصيانة عليها. واوضح رئيس شركة "براسلز ايرلاينز" انه "ينبغي ان تحصل كل طائرة علي صيانة كل 24 ساعة. وبالنسبة الي بعض الطائرات التي تبقي في الخارج، يتعين علينا ارسال تقنيين الي مختلف الاتجاهات". واضاف "ينبغي علينا من جهة اخري ان نتصرف بطريقة تكفل توفير فنادق لزبائننا سواء في بلجيكا او في الخارج". واشار المسئولون في المنظمة الاوروبية لأمن الملاحة الجوية (يوروكونترول) إلي أن هذا الوضع "لا سابق له" في اوروبا. وسبق ان تحركت اوروبا امام وضع استثنائي في اعقاب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، حيث تبنت الدول الاعضاء مساعدة للقطاع ، ووافقت عليها المفوضية الاوروبية. ومن جهة أخري، اكتظت القطارات والحافلات بعد إلغاء معظم رحلات الطيران في معظم أنحاء أوروبا ، ما حدا بالعديد من المسافرين الي أن يستقلوا سيارات أجرة كي يقطعوا مسافات طويلة.وفي نفس الوقت ساهم الوضع في ازدهار أعمال وسائل المواصلات الأخري كالقطارات والبواخر والحافلات.ويحاول ملايين المسافرين عبر العالم العالقين ايجاد وسائل نقل بديلة للوصول الي وجهاتهم.