الكيس البلاستيك كان المحور الرئيسي لجلسة تشاورية مهمة عقدتها وزارة البيئة شاركت فيها عدد من الجهات الحكومية، بهدف الحد من استخدامه والاتجاه نحو بدائل أخري له، وجاءت الجلسة في اطار المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الاكياس البلاستكية ومشروع »شويتش ميد» الاسترشادي الذي يتم تنفيذه حاليا بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وتأتي هذه الخطوة لمواجهة الأخطار الناجمة عن استخدام أكياس البلاستيك المختلفة واضرارها بالانسان والبيئة المحيطة به، وتشكل مخلفاته واحدة من أكبر المشاكل البيئة في العالم، حيث انها تظل لسنوات طويلة دون أن تتحلل، كما تحتوي علي عناصر ثقيلة وخطرة تسبب الامراض للانسان، ويؤدي حرقها إلي تصاعد مركبات كيميائية سامة منها مادة الديوكسين السامة، وتضر كذلك بالتربة والماء والكائنات التي تعيش فيه، وخاصة التفافها حول الشعاب المرجانية بما يحرمها من ضوء الشمس ومصادر الحياة وتشير الاحصائيات إلي أن هناك 100 ألف حيوان بحري يموت سنويا بسبب ابتلاعه أو حصاره بالكيس البلاستيكي. نظمت وزارة البيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) جلسة تشاورية مع عدد من الجهات الحكومية حول »تحديات التحول نحو استخدام بدائل للأكياس البلاستيكية»، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيك ومشروع شويتش ميد الاسترشادي الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة. ويشير الدكتور حسام علام المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري إلي أن الهدف من الجلسة هو رفع الوعي بخطورة الأكياس البلاستيكية والحد من استهلاكها ومن ثم التحول إلي بديل مستدام وصديق للبيئة ودراسة تجارب سابقة وناجحة لدول أخري في هذا المجال، وأوضح انه تم الاتفاق في الاجتماع الثاني للجنة التسييرية لمشروع سويتش ميد للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية علي الخطوات المستقبلية وعلي رأسها إطلاق المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيك رسميا خلال يوم البيئة العالمي في يونيو المقبل.