يتوجه خلال أيام وفد الدبلوماسية الشعبية إلي أثيوبيا في ثاني محطة بعد أوغندا التي زارها الوفد أوائل الشهر الحالي في إطار الجهود الشعبية لدعم مساعي الحكومة لحل المشاكل المتعلقة بملف مياه النيل واعتراض مصر علي الاتفاقية الإطارية الجديدة لدول حوض النيل.. يضم الوفد ممثلين للأحزاب والقوي السياسية ومرشحي الرئاسة وبعض الشخصيات العامة والكتاب والصحفيين.. وفي حوار ل»الأخبار« مع مصطفي الجندي منسق الدبلوماسية الشعبية قال ان هذه الزيارة تمهد لزيارة د.عصام شرف رئيس الوزراء لأثيوبيا خلال الشهر القادم وبرفقته عدد كبير من رجال الأعمال لبحث احتياجات أثيوبيا من المشروعات في مختلف المجالات وما يمكن ان تقدمه مصر من خبرات واستثمارات لتنفيذ هذه المشروعات.. واضاف ان هذا التحرك من جانب مصر تجاه الأشقاء الأفارقة سواء علي المستوي الرسمي أو الشعبي يعيد مصر إلي دورها الطبيعي في افريقيا وهو ما لمسناه خلال زيارتنا لأوغندا والترحيب المعلن من جانب أثيوبيا للزيارات المصرية المرتقبة.. وقال اننا سنطرح علي المسئولين في اثيوبيا ضرورة ان يكون العلم هو الحكم بين الإخوة في وادي النيل إذا ما ثارت خلافات حول بعض المشروعات فإذا كان »سد الألفية« الذي تعتزم أثيوبيا اقامته سيؤثر علي حصة مصر من مياه النيل يمكن بالعلم ان نجد وسيلة أخري لتحقيق هدف أثيوبيا من اقامة هذا السد دون أن يؤثر علي مصر.. وفي حالة انه لن يؤثر ستكون مصر أول من يتعاون مع أثيوبيا لإنشاء هذا السد لتوفير احتياجاتها من مياه الري والكهرباء.. واستطرد الجندي انه مرت 03 سنة كنا نشن فيما حربا علي أثيوبيا كلما أقدمت علي أي مشروع تنموي.. ولكن الآن لا أريد أن أقول أننا نفتح صفحة جديدة بل الأفضل القول اننا نعود إلي الصفحة القديمة وإلي الدور المصري الرائد في افريقيا في عهد عبدالناصر عندما كانت مصر تحتضن الدول الافريقية ولا تظلمها. وأكد الجندي ان الدبلوماسية الشعبية تحقق نجاحات في مختلف أنحاء العالم لان الشعوب لا تكذب وحينما يتفاوض ممثلوها فانهم يحرصون علي الوفاء بما تعهدوا به.. وأشار إلي وعود مصر المستمرة طوال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك بمساعدة الدول الافريقية وسفر بعض الوفود والاتفاق علي مشروعات ثم يذهب كل ذلك ادراج الرياح ولا تلتزم مصر بوعودها ولهذا فان الحديث مع الأشقاء الافارقة الآن بعد ثورة 52 يناير لابد ان يتسم بالمصداقية.