أكد الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري رغبة مصر في فتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأثيوبية تقوم علي حسن النوايا والرغبة في تعزيز التعاون حول المشروعات التنموية المشتركة ومنها »سد الألفية« المقترح من جانب أثيوبيا علي النيل الازرق.. وقال في تصريحات صحفية له أمس إن مصر طلبت رسميا من الجانب الاثيوبي توفير جميع البيانات الخاصة بسد الألفية في إطار تقييم المشروع بشكل دقيق وتحديد تأثيراته علي طبيعة نهر النيل وكذلك علي دولتي المصب »مصر والسودان«.. وقال إن هذا التحرك من جانب مصر يأتي حرصا منها علي تحقيق تنمية شعوب دول حوض النيل، مع التأكيد علي أن موقف مصر النهائي من مشروع سد الألفية الجديد يتوقف علي تقييم تأثيرات إنشاء السد علي حصة مصر ودول المصب من مياه النيل.. ولفت إلي أن مصر تأمل في أن يحذو الجانب الأثيوبي نفس المنهج المصري في بدء علاقات جديدة مبنية علي الشفافية من الجانبين. ويذكر أن سد الألفية المقترح انشاؤه علي النيل الأزرق بأثيوبيا كان قد أثار مؤخرا جدلا كبيرا وتناولت التصريحات بشأنه من وزراء الري السابقين ما أفاد احتجازه كمية من المياه تصل لنحو 26 مليار متر مكعب وهو ما يؤثر بالضرورة علي تدفق النيل لمصر والسودان.. خاصة إذا وضعنا في الحسبان تأثير سدود اثيوبية أخري في إطار الخطط الاثيوبية نحو استغلالها لمياه النهر بما يرفع هذه الكميات لنحو 141 مليار متر مكعب من المياه من سدود تحت تسمية تانابلز وتكيزي وكارادوي. علاوة علي ذلك فإن سد الألفية نفسه لم ترسل اثيوبا بشأنه لمصر أي بيانات وهو ما أكده وزير الري الاثيوبي مؤخرا في تصريحات لإحدي الصحف الأثيوبية وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية. وأكدت مصادر مطلعة بملف النيل أن مصر لم تعلن حتي الان موقفها من السد الجديد ولن تعلنه إلا بعد أن تتأكد من عدم اضراره بمصالحها المائية وتهديد أمنها القومي.