بدأ توافد زعماء وقادة الدول العربية والأجنبية إلي شرم الشيخ لتقديم التهنئة للرئيس حسني مبارك علي تمام شفائه وتعافيه وعودته لممارسة نشاطه بعد الجراحة التي أجريت له في ألمانيا الشهر الماضي. استقبل الرئيس مبارك أمس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي حرص علي أن يكون في مقدمة المهنئين، تعبيرا عن علاقات المودة والأخوة التي تربطه بالرئيس وتربط الشعبين المصري واليمني. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس مبارك اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبومازن« الذي وصل إلي شرم الشيخ في زيارة مدتها يومان لتقديم التهنئة للرئيس باسمه وباسم الشعب الفلسطيني الشقيق. وقد عقدت أمس قمة مصرية يمنية بين الرئيسين مبارك وصالح تناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين. وكان الرئيس اليمني قد وصل والوفد المرافق له إلي مطار شرم الشيخ ظهر أمس، وكان في استقباله د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وضم الوفد المرافق للرئيس اليمني كلا من رئيس مجلس الشوري عبدالعزيز عبدالغني ، ووزير الخارجية أبو بكر القربي، وامين عام رئاسة الجمهورية اللواء عبدالله البشيري، وسفير اليمن بالقاهرة عبدالولي الشميري. وبدأت وقائع القمة المصرية اليمنية فور وصول الرئيس علي عبدالله صالح، بحضور د. نظيف وأنس الفقي والوفد اليمني ثم بدأت علي الفور جلسة مباحثات ثنائية اقتصرت علي الزعيمين مبارك وصالح، وتطرقت الي العديد من القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والجهود العربية المبذولة حاليا للضغط علي اسرائيل لوقف عملياتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية، اضافة الي التحرك العربي علي الساحة الدولية لدعم المواقف العربية، كما جري خلال القمة بحث نتائج قمة سرت وبحثت القمة كذلك موقف الهدنة مع المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، والجهود المصرية لدعم وحدة اليمن واستقراره.