ويتجدد الأمل بمشروعات واعدة بالخير وقرارات مصيرية للرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف تحريك الاقتصاد من ثباته ودوران عجلة الإنتاج، غامر السيسي بشعبيته فكان محقا، يستشعر العقلاء الخطر ثقة بقرارات الرئيس، فرغم قسوة القرارات الاقتصادية نستشعر الأمل ونعرف كم أننا تأخرنا في إصلاح تشوهات الدعم وحولناه لرشاوي انتخابية وكان لابد من مصارحة وتخطيط سليم ليتوقف الهدر والتهريب، ملفات الفساد المتخمة تم اقتحامها ونجح رجال الرقابة الإدارية في توجيه ضربات متتالية لأباطرة الفساد وبدأت الدولة في تعقب الفاسدين وإحكام سيطرتها علي بؤر متعددة لتجفيف المنابع بدعم قوي من الرئيس وتحركات إيجابية للواء محمد عرفان الذي أعاد لنا الثقة. المشوار طويل والخير قادم بمشروعات الغاز التي ستظهر بوادرها قريبا في البحر المتوسط في حقل ظهر ومناطق الدلتا، ومشروعات البنية التحتية التي توازي شبكة طرق ستعيد التركيبة السكانية وتغير منظومة التجارة، خلاف الأنفاق والكباري والمزارع السمكية التي تسابق الزمن لتخرج خيراتها، خطوات جادة لفك النزاع بين الزراعة والري للإسراع في تجهيز المليون ونصف مليون فدان، وملامح مميزة للعاصمة الإدارية التي تؤسس لخارطة عمرانية متطورة ومركز مالي وإداري جديد، يؤسس الرئيس السيسي لدولة جديدة ويواجه بيروقراطية عشش فيها الفساد لسنوات، مقاومة رهيبة من بعض يرفض التغيير ويستكين للفوضي التي طالت مناحي الحياة، فلا يختلف وضع الإعلام والصحافة عن الدواوين الحكومية، حالات استحواذ وتكويش وانحياز للشلة، مازالت الغلبة لأهل الثقة في شتي المصالح لكن من يرجو الخير لمصر ويثق في رئيسها الذي غامر بشعبيته، بل غامر بحياته يعمل ويجتهد من أجل مستقبل قادم، نحتاج لضبط منظومة العمل للنهوض من جديد ومراقبة الأسواق ووقف انفلات الشارع لتعود الأخلاق ويستيقظ الضمير.