كتب عبد الرحمن عبد الحليم : أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل علي ترسيخ أسس المواطنة ونشر السلام العالمي من خلال مبعوثيها وموفديها وإصداراتها المترجمة، وشدد علي ضرورة ترسيخ المفاهيم الحقيقية للمواطنة القائمة علي الحقوق والواجبات، وأن نؤمن بالتنوع وقبول المختلف، واستشهد بدول العالم وإيمانهم بالتنوع العرقي والثقافي، والتي هي الأكثر في العلم والتطور. جاء ذلك خلال مؤتمر »معًا.. في خدمة الوطن»، الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بحضور 200 من واعظات الأوقاف وراهبات وخادمات من الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية . وأضاف وزير الأوقاف، أن الدول التي دخلت في الصراعات الدينية وقعت في فوضي، واشار إلي أن لقاء يجمع واعظات الأوقاف و خادمات الكنيسة يأتي علي أرضية وطنية خالصة. وأكد جمعة أن اختيار كل إنسان لعقيدته سنة كونية واستشهد بقوله »لكم دينكم ولي دين» وقوله تعالي »لا إكراه في الدين». أضاف : »هذا اللقاء يأتي في ظروف حدث فيها لغط مجتمعي نتيجة شذوذ كلمة هنا وهناك لم تكن مقبولة»، وأكد علي ضرورة القضاء علي الأفكار الشاذة ورفضها جملة وتفصيلا. وأوضح وزير الأوقاف أن موقف الوزارة ثابت دينيا وسياسيا وأكدنا علي ضرورة احترام الإنسان للإنسان وأن الحقوق متكافئة ومتبادلة، وأشار إلي ان من خرج عن الصف الوطني يعامل بكل حزم». بينما قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، أن دور النساء لا يقل عن الجيش والشرطة، قائلة أن السيدة المصرية هي خط الدفاع الأول عن بلدها وعن الجامع والكنيسة، وأضافت: »أنا اتربيت في مدرسة كاثوليكية وأول مرة سمعت طلع البدر علينا كانت من راهبة». وأعلنت مايا أنها وصلت إلي اتفاق مع وزارة الأوقاف والكنيسة بأن يكون هناك لقاء كل 3 شهور مع واعظات الأوقاف و خادمات الكنيسة، موضحة أن هناك تحديا كبيرا يقع علي واعظات الأوقاف وخادمات الكنائس في تغيير الخطاب الديني وتوعية المرأة علي أرض الواقع. ومن جانبه قال الأنبا دانيال، الذي تحدث نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني، » إننا نعاني اليوم من كل أنواع العنف اللفظي والجسدي، حتي في قتل الأبرياء، ونشاهد هذا في البيوت ومواقع التواصل الاجتماعي»، ذاكرا ثلاثة محاور للحد من هذا العنف، أولها التعليم.. وثانيها هو الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أما المحور الثالث فهو الكثافة السكانية التي تعد كارثة تبتلع الزيادة في الإنتاج، خاصة إن كانت تلك الزيادة دون وعي، حيث أصبحت تلك الزيادة عبئا علي المجتمع وليست نفعا له. ومن جانبهن أكدت بعض الواعظات علي أهمية دور المرأة في المجتمع،منوهات إلي أهمية دور الواعظات في الاهتمام بالمرأة وتوعيتها علي مستوي المنزل والعمل.