استهلت الدكتورة مايا مرسي مؤتمره "معا..في خدمة الوطن" بالوقوف دقيقة حداداً علي شهيدات الكنائس وجميع شهداء الوطن. وشددت علي أن مصر تمر بمرحلة خطيرة وستلعب المرأة فيها دوراً مهما لدورها في تربية الاجيال القادمة علي حب الوطن واحترامه بغض النظر عن اي انتماءات دينية. قالت إن تغيير الخطاب الديني واحترام الآخر وتربية الاطفال وحمايتهم من التطرف مسئولية هامة تقع علي عاتق المرأة المصرية. وشددت علي أن مصر الآن تمر بمرحلة خطيرة ولابد من تغيير الخطاب الديني وشددت علي أن مصر لكل المصريين ولن يكون فيها فتنة ولا تحيز سوف يبدأ ذلك من المرأة المصرية. ودورها في تربية الاجيال القادمة علي حب الوطن واحترامه بغض النظر عن الانتماءات الدينية. نريد الخروج من لقاء اليوم برسالة واحدة هامة مفادها تغيير الخطاب الديني واحترام الآخر وتربية الاطفال وحمايتهم من التطرف مؤكدة أن هذه مسئولية هامة تقع علي عاتق المرأة المصرية. وتوجهت بكل التقدير والاحترام لراهبات مصر. مشددة علي ضرورة إدراك ان الدين لله والوطن للجميع متمنية الاجتماع بشكل دوري مع الواعظات وخادمات الكنيسة وان يزيد عددهن وان يشكلن "جيش سيدات مصر" الذي يوجه رسالة إلي العالم أجمع أن المرأة المصرية هي خط الدفاع الأول عن وطنها. أشارت إلي دور المجلس القومي للمرأة من خلال حملات طرق الابواب في الوصول إلي جميع قري ونجوع محافظات مصر لبث هذه الرسائل الهامة للحفاظ علي النسيج الوطني. مؤكدة أن الفرصة الآن لسيدات مصر قوتها الناعمة للحفاظ علي البلاد من التطرف. ووجهت الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف لايمانه بالقضية وبأهمية دور المرأة المصرية. كما توجهت بالشكر إلي قداسة البابا تواضروس علي التواصل المستمر مع المجلس وإيمانه بدور المجلس في تغيير صورة مصر. وشكرت الانبا يوحنا قلته علي حضوره المتميز. والقس رفعت فتحي مؤكدة أن هذا هو اتحاد القوة في مصر بالتعاون مع المرأة المصرية. وفي كلمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف قال إن هذا اللقاء هو اول لقاء علي مائدة الوطنية دون تفرقة أو تمييز علي أساس ديني أو عرقي أو جنسي. وانما علي مشتركين اثنين هما الانسانية والوطنية والاهتمام بالإنسان كإنسان مؤكدا ضرورة ترسيخ المفاهيم الحقيقية للمواطنة الكاملة المتكافئة علي الحقوق والواجبات وان نؤمن جميعا بالتنوع وقبول الآخر. قال إن الأهمية الأخري للقاء إنه يأتي في ظروف حدث فيها لغط مجتمعي نتيجة انتشار بعض الأفكار الشاذة وهي ما نسعي إلي تغييرها من خلال تغيير الخطاب الديني وبالتأكيد علي احترامنا للإنسان وان القضية بين ابناء الوطن الواحد هي حقوق متكافئة ومتبادلة وكما نشترك في حماية الوطن يجب تقاسم الحقوق والواجبات. وفي كلمة الانبا دانيال نائب عن قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قدم اعتذار قداسة البابا عن عدم الحضور لسفره. وتوجه بالشكر إلي المجلس لعقده هذا اللقاء الذي عقد في وقته تماما. واكد ان التاريخ يشهد ان مصر هي مهد التاريخ وسبقت العالم في الطب والقيم الإنسانية ولأن الفترات التي تعقب الثورات والحروب في العالم يصاحبها تجاوزات نشهد الان تجاوزات تصل إلي قتل الابرياء لذلك فحل مشاكل قبول التنوع يقوم علي ثلاثة محاور أولها: التعليم الجيد الهادف لبناء شخصية سوية تعي المواطنة والمساواة علي عكس التعليم المبني علي التلقين والدروس الخصوصية الذي يلغي فكرة بناء العقل والنفس مؤكدا ان المسيحية اعطت الانسان وبناءه اهمية عظيمة. والمحور الثاني لقبول التنوع والتعددية هو الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حيث يصل مستخدمو النت في مصر أكثر من 50 مليوناً مما يوضح خطورته واثره خاصة ان بعضه يروج للعنف ونشر الشائعات وبث مشاهد عنف واحتقار الاخرين. المحور الثالث مشكلة الزيادة السكانية لان كل ناتج اقتصادي تبتلعه هذه الزيادة حتي اصبحت عبئا علي المجتمع. الامر يحتاج إلي توعية وارشاد.