تهديد وزارة التموين لأصحاب البطاقات بسرعة تحديث البيانات لنحو 4٫5 مليون بطاقة قبل آخر يونيو خلق نوعا من التكدس علي محال البقالة والجمعيات الاستهلاكية ومكاتب التموين وإلا تعرض صاحب البطاقة لإلغائها ووجد نفسه خارج منظومة الدعم.. طوابير طويلة تشاهدها منذ الساعات الأولي من الصباح، الكل وقوفاً ومن بينهم كبار السن والأرامل والعجزة الذين أعياهم التعب فافترشوا الأرصفة!! المعاناة لمستها بنفسي أثناء مروري أمام أحد محال البقالة، سيدة عجوز طلبت مني مساعدتها للوقوف حتي تعود إلي مكانها الذي حجزته بالاتفاق مع ولاد الحلال منذ الساعة السابعة صباحاً!! وفي كلمات حزينة ومنهكة قالت: لماذا يا ابني لا يقوم صاحب محل البقالة أو مدير المجمع بتجميع البطاقات ومعها الاستمارات المطلوب استكمالها بمساعدته وإرفاقها بصور بطاقات الرقم القومي وتقديمها إلي مكتب البريد بعد أن يحصل صاحب البطاقة علي حصته التموينية وتصويرها؟ وقالت سيدة أخري : لقد أرسلت حفيدتي أكثر من مرة ليقول لها المسئول آسف »السيستم» واقع! ليتكرر الوقوف، وعلي فكرة حكاية »السيستم» الواقع تتكرر في مكتب التليفون عند سداد الفواتير والبنك عند صرف المعاش.. والمفاجأة عندما قالت ثالثة ان قريبة لها طلب منها البقال 30 جنيهاً حتي يقوم بالمهمة كاملة.. وتدخل مواطن في الحوار ليقول أنا باشتغل باليومية وجيت 3 أيام متتالية وأعود للبيت عند الظهر والنتيجة ضياع يوميتي والمقاول بيبهدلني.. وكل مرة يطلبوا ورق شكل!. ويتهكم أحد الواقفين في الطابور ليقول: انهم يطلبون منا تحديث البيانات علي الموقع الإلكتروني.. هو احنا عارفين »نفك الخط».. ايضا هناك اخطاء في المسجلين ومن بينها مواطنين احياء مسجلين علي أنهم في ذمة الله! ما يعملوا زي بتوع الثانوية العامة ويطلبوا من أصحاب مكاتب الكمبيوتر مساعدتنا ويأخذوا اللي يأخذوه بدل الدوخة.. ويقول مواطن ان الدولة فعلت خيراً بمنح كل فرد سلعا اضافية بما قيمته 14 جنيهاً بمناسبة شهر رمضان المبارك كل عام وانتم بخير.. ياريت تكمل الحكومة جميلها وتحل أزمة طوابير التحديث والتفكير في مبادرات جديدة.