برغم عمله لسنوات طويلة في التليفزيون المصري إلا أنه يعيش حاليا أعلي حالات التوهج بعدما لفت الأنظار بشدة في إدارته لجلسات الرئيس مع الشباب والتحاور معهم حيث أدار ثلاثة مؤتمرات للشباب بحضور الرئيس بشرم الشيخ وأسوان وأخيرا الإسماعيلية ليكون الحظ حليفه ويظهر بعدها بساعات قليلة في الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان وبالفعل نجح المذيع شريف فؤاد في أن يكون واجهة مشرفة للتليفزيون المصري وعن كواليس اللقاء كان هذا الحوار: • أيهما كان الأصعب: لقاء الرئيس مع الشباب أم زيارة بابا الفاتيكان؟ - تعلمت في الإذاعة المصرية وتحديدا بصوت العرب أن لكل مقاما مقال وأن لكل حدثا أهميته وطريقة تناوله بحسي الاعلامي أختار الأنسب وعلي مدار عشرين عاما هي عمري الإعلامي أكتب مقدمات شغلي وأجتهد والتوفيق من عند الله، فمثلا أثناء زيارة البابا اضطررت فجأة لتغيير الختام بعد أن تابعت الكلمات التي قيلت عقب صلاة الجمعة فاختصرتها إلي 30ثانية ولقاء الرئيس بالشباب أمر مهم جدا لكن زيارة البابا حدث تاريخي ليس لي كشخص بل لمصر والعالم العربي ويجب أن يستثمر. كيف جاء اختيارك لتغطية زيارة البابا ممثلاً عن التليفزيون المصري؟ - في البداية كنت خارج مصر وحينما طلب مني حضور مؤتمر الشباب عدت فورا ووصلت قبل المؤتمر بيوم واحد وكنت أثناء تقديم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب قد كلفت هاتفيا من مكتب السيد الرئيس بتقديم زيارة البابا ورغم انشغالي بالجلسات بدأت التحضير لتقديم زيارة البابا في فترات الراحة بين الجلسات حيث عدت للقاهرة فجر الجمعة وكنت في التغطية بعد ساعات قليلة والحمد لله كان ما تابعه الناس ولقد تعودت دائماً أن أكتب تقديماتي بنفسي مستثمرا دراستي بالأزهر التي منحتني الحصيلة اللغوية التي تمكنني من ذلك وأحب أن أشكر زملائي في التليفزيون المصري وقطاع الأخبار من مذيعين وفنيين لأنهم يبذلون جهودا جبارة لنقل الاذاعات الخارجية في الاحداث المهمة. هل تلقيت تعليمات بمحاذير معينة لمؤتمر الشباب؟ - اطلاقا وللحق فقد قدمت الرئيس ست مرات علي مدي ثمانية أشهر تقريبا وأدرت حوارات مفتوحة لسيادته مع الشباب ،لم يتحدث أحد من الرئاسة معي في أية محاذير ولم يطلب مني قراءة ورقة قبل البدء ،المهم ألا أتجاوز الوقت المسموح به.. لدرجة أنني حرصت علي الجلوس مع الشباب قبل البدء لأؤكد لهم أن الرئيس لديه سعة صدر تسمح باحتواء أبنائه وعدم الخوف من طرح اي سؤال. هل وصلتك أسئلة محرجة من الصعب طرحها علي الرئيس؟ - هناك شباب من بعض المناطق علي سجيته حينما يلاقون الرئيس يطرحون اسئلة غاية في المحلية منوط بها مسئول أقل بكثير من الرئيس ورغم ذلك كان سيادته يرفض تجاهل أي سؤال مثل الفتاة السيناوية التي استغرق حديثها وقتا طويلا ولم يتأفف الرئيس. هل كانت هناك أولويات في الإجابة عن الأسئلة المطروحة؟ - اطلاقا لكن هناك سؤال كان ترتيبه الثالث وهو اذا ما كان ينتوي الترشح لفترة رئاسة ثانية والذي فاجأت الرئيس به مع بدء الحوار ولقد كان الوقت المحدد للقاء 90 دقيقة وكنت احاول الالتزام بالضوابط إلا أن الرئيس انتصر لصالح الشباب وامتد الحوار لساعتين ونصف الساعة وللعلم فإن الرئيس يكون في افضل حالاته وهو بين الشباب ولايفوت أي جلسة. هل أحدث عملك كمستشار إعلامي للعالم الراحل أحمد زويل فارقا في مسيرتك الإعلامية ؟ - قربي من زويل أحدث فارقا في شخصي وبشدة ،فقد لازمته أربع سنوات كنا معا في تونس واختارني للعمل معه ،فقد تعلمت منه كيفية التصرف والتفكير المنطقي وكان يثق في بشدة وترك لي الجانب الإعلامي والسياسي فيما يتعلق به في مصر حتي أنني كنت أثناء مرضه أكتب بيانات صحفية دون الرجوع اليه. هل مازلت تتابع مشروعه؟ - بكل تأكيد، فأنا مازلت مستشارا إعلاميا لمدينة زويل وهناك عمل دؤوب بتوجيهات من الرئيس شخصيا ولو استمر العمل من قبل الهيئة الوطنية للقوات المسلحة بنفس المعدل فسوف يكون المشروع جاهزا في يناير 2018.