قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان الرئيس باراك أوباما سوف يحدد سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الشرق الأوسط وشمال افريقيا في كلمة سيلقيها في الاسابيع المقبلة مؤكدة اعتزام واشنطن القيام بمسعي جديد لاحلال سلام شامل بين العرب واسرائيل. وفي كلمة القتها في افتتاح المنتدي العالمي الأمريكي - الاسلامي وهو تجمع ترعاه قطر ومعهد »بروكينجز« للأبحاث في واشنطن، دعت كلينتون القادةالعرب الي تبني اصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية محذرة من انه بدون السير في هذا الطريق فإن »الربيع العربي« سيتحول في نهاية المطاف الي »سراب«. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية الشتاء العربي الطويل بدأ يعرف طريقه الي الدفء.. للمرة الأولي في عقود توجد فرصة حقيقية لتغيير دائم. واشادت كلينتون بالشباب العربي الذي انتفض في مواجهة الاوضاع التي كانت تعرقل الاصلاح السياسي والاقتصادي لأجيال. وطالبت الزعماء العرب بتبني »فكرة الاصلاح« التي عمت المنطقة. واكدت وزيرة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تعتزم القيام بمسعي جديد لدعم احلال سلام شامل بين العرب واسرائيل. واضافت ان مصالح امريكا وقيمها الاساسية لم تتغير بما في ذلك التزامها بدعم حقوق الانسان وتسوية الصراعات المستمرة منذ وقت طويل والتصدي لتهديدات ايران وهزيمة القاعدة وحلفائها المتطرفين مشيرة الي ان هذا يشمل تجديد السعي الي احلال سلام شامل بين العرب واسرائيل. وتابعت كلينتون الوضع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يمكن ان يستمر مثله في ذلك مثل كل الانظمة السياسية التي انهارت في الاشهر القليلة الماضية. واكدت ان السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الشعبين يكون من خلال حل الدولتين. واشارت وزيرة الخارجية الامريكية الي انه في حين ان من الحقائق البديهية ان الطرفين وحدهما هما اللذان يستطيعان القيام باختيارات صعبة من اجل السلام الا انه لا بديل للقيادة الامريكية النشطة مؤكدة التزامها والرئيس أوباما بذلك. واشارت كلينتون الي ان مجموعة من رؤساء الشركات الامريكية سينظمون قمة في نهاية مايو المقبل لاقامة علاقات بين المستثمرين الامريكيين والعرب. وأوضحت ان مجموعة »شركاء من اجل بداية جيدة« التي ترأسها وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت ستنظم القمة بهدف اقامة علاقات بين مستثمرين. من جانبه، دعا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي »أكمل الدين احسان اوغلو« واشنطن الي لعب دور أكثر فاعلية في العالم الاسلامي. واشار الي انه منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما فإن المسلمين لمسوا تقدما حقيقيا في العلاقات مع الولاياتالمتحدة موضحا مع ذلك ان التوترات ستظل قائمة طالما ان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لم يحل.