أكد نواب البرلمان علي أهمية زيارة الرئيس السيسي لواشنطن ولقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، معتبرين ان الزيارة تاريخية وغير مسبوقة. وقالت الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الاحرار برئاسة النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان ان الزيارة »تاريخية وغير مسبوقة» لعدة اعتبارات في مقدمتها انها سوف تشهد اول قمة حقيقية قائمة علي التعاون بين مصر وامريكا يعقدها السيسي منذ توليه مهام منصبه الرئاسي مع الرئيس الامريكي ترامب وذلك بعد حالة الركود والجمود الشديدين التي طالت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في ظل السياسات الخاطئة من الادارة الامريكية السابقة تجاه مصر وشعبها. وقال عابد إن هذه الزيارة التاريخية ولقاء القمة الثنائية داخل البيت الابيض ستكون لها مردود إيجابي تجاه مواجهة ظاهرة الإرهاب الاسود. وأعرب عابد عن ثقته في ان مباحثات الرئيس السيسي مع ترامب ستشمل القضايا والملفات الساخنة داخل منطقة الشرق الاوسط خاصة الاوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلي حل نهائي للقضية التي استمرت لعقود طويلة بسبب تعنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال النائب طارق الخولي امين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن الزيارة تأتي أهميتها في عدة محاور من بينها عودة العلاقات الثنائية التي شهدت فتورا علي مدار سنوات مضت، وكان ترامب قد تعهد اثناء حملته الانتخابية بوجود علاقة استراتيجية مع مصر، مشيرا إلي ان هذه الزيارة ستشهد بحث سبل تنمية العلاقات ومكافحة الارهاب وتجديد الخطاب الديني وكذلك مجريات ما يحدث في المنطقة والبؤر المتوترة ومحاولة ايجاد حلول سياسية وتهدئة في سوريا وليبيا. وأضاف الخولي أن القضية الأم وهي القضية الفلسطينية ستتصدر مباحثات الجانبين، مؤكدا ان الرئيس السيسي سيتطرق بالطبع إلي المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر خاصة ان أمريكا تتطلع لعلاقة شاملة مع مصر. وكشف الخولي عن زيارة مرتقبة للجنة العلاقات الخارجية ووفد برلماني إلي الكونجرس الأمريكي خلال شهر مايو المقبل، مشيرا إلي ان اللجنة تقدمت منذ فترة بخطاب لرئيس البرلمان للمطالبة بزيارة وسيتم فيها بحث جميع القضايا قي ضوء ما ستسفر عنه زيارة السيسي. ومن جانبه أكد النائب أحمد عبده الجزار، عضو مجلس النواب، أن الزيارة ستساهم في إعادة ترتيب الأوراق في منطقة الشرق الأوسط في ظل الازمات والصراعات التي تشهدها المنطقة، ومعالجة موقف الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما من ثورة 30 يونيو، وبدء مرحلة التعاون المشترك في المجالات السياسي والاقتصادي والسياحي. وقالت النائبة د. عبلة الهواري ان هذه الزيارة مهمة جدا لمصر والولايات المتحدة علي المستويين الإقليمي والدولي وتساعد في تحسين العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية بين البلدين، كذلك دعم التوازن في العلاقات المصرية والأمريكية.