أكد القادة العرب تمسكهم بمبادرة السلام العربية، وجددوا دعمهم للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، كما دعوا إلي مفاوضات بجدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية كما أعلنوا رفضهم لترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن عام 2019/2020، مؤكدين أنها دولة احتلال، ولها سجل طويل في الانتهاكات الجسيمة لميثاق الأممالمتحدة.. وجدد القادة العرب في البيان الختامي للقمة الثامنة والعشرين، التي استضافتها الأردن أمس التأكيد علي الهوية العربية للقدس، ووجهوا الدعوة إلي الدول التي تساند حل الدولتين إلي الاعتراف بدولة فلسطين، كما ناشدت دول العالم، وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي بعدم انشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل البعثات أو السفارات اليها. ورفض القادة العرب في بيانهم الختامي إحياء بريطانيا لمرور مائة عام علي »وعد بلفور» الذي وصفوه ب »المشئوم» مطالبين الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين باعتبارها تتحمل المسئولية التاريخية عن معاناة الشعب الفلسطيني. ورحب القادة العرب بانتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان علي مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الضاغطة والتغلب عليها وضمان حسن سير العمل الدستوري في المؤسسات اللبنانية والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري وتجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية. وقرر القادة تكليف مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخري المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء، بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة علي استضافتهم.. كما أكد القادة أن وجود اللاجئين السوريين علي أراضي الدول المضيفة هو وضع مؤقت، وشددوا علي ضرورة العمل علي تهيئة الظروف والأجواء التي تضمن عودتهم إلي بلادهم في أسرع وقت ممكن. وحول تطورات الوضع في ليبيا، أكد القادة العرب الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلي رفض التدخل الخارجي والتأكيد علي ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، وتأكيد دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في 2015. وجدد القادة العرب تأكيدهم علي استمرار دعم الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي مع التأكيد مجدداً علي ان أي مفاوضات لابد وأن تنطلق من المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأشاد القادة العرب بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقوفه مع الشرعية في اليمن ومساندة الحكومة اليمنية في الحرب علي الإرهاب. وجدد القادة العرب إدانتهم لاحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي التابعة لدولة الإمارات وشددوا علي سيادة الإمارات الكاملة علي جزرها الثلاث، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها علي جزرها المحتلة واستنكار استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث. وأكد القرار علي أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة علي مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية. كما أدانت القمة توغل القوات التركية في الأراضي العراقية وطالبت الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء علي السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العربي والطلب من تركيا »بموجب العلاقات الثنائية» سحب قواته من الأراضي العراقية. وأكد القادة علي إدانة جميع أعمال الإرهاب وممارساته بكافة أشكالها ومظاهرها وأياً كان مرتكبوها وحيثما ارتكبت وأياً كانت أغراضها، والعمل علي مكافحتها، واقتلاع جذورها وتجفيف منابعه المالية والفكرية، كما أكد القادة أنه لا مجال لربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، وتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان.