قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 16 مدنيًا علي الأقل بينهم طفل لقوا حتفهم وأصيب نحو 50 آخرين في قصف جوي مركز استهدف بلدة »حمورية» التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق. ومن جانبه، أكد الجيش السوري أنه نجح في استعادة السيطرة علي كل المواقع التي انتزعتها منه الفصائل المسلحة الأسبوع الماضي بحي جوبر الذي يقع علي الطرف الشمالي الشرقي للعاصمة دمشق. وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري استعاد السيطرة علي قرية »كوكب» قرب مدينة حماة في شمال سوريا، مشيرًا إلي مواصلة الجيش تصديه للهجوم الموسع الذي نفذته الفصائل المسلحة الأسبوع الماضي في محيط دمشق وريف حماة. وذكر المرصد السوري أن الفصائل المسلحة سيطرت علي نحو 12 بلدة وقرية، وتقدموا حتي أصبحوا علي بُعد كيلومترات قليلة من مدينة حماة. وفي محافظة إدلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 16 شخصًا لقوا حتفهم بعد ضربة جوية مساء الجمعة أصابت سجنًا في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا والتي تسيطر عليها الفصائل المسلحة. وعلي صعيد الاوضاع الميدانية في مدينة حمص، أعلن مسؤول سوري كبير والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المرحلة الثانية من إجلاء مقاتلي المعارضة من حمص بموجب اتفاق تسليم جيب الوعر،آخر جيب للمعارضة في المدينة، إلي الحكومة قد تأجلت إلي يوم الاثنين. ونقل مسؤولون بالمدينة في رسالة لرويترز عن محافظ حمص طلال البرازي قوله إن العملية ستستأنف يوم الاثنين. وعلي صعيد محادثات السلام في جنيف، قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا، إنه ينبغي لروسيا وإيران وتركيا عقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة علي »الوضع المقلق علي الأرض». وأشار دي ميستورا - خلال اجتماعات »جنيف 5» - إلي أنه اقترح أن عقد اجتماع في آستانة في »أقرب وقت ممكن». ومن جانبه، وصف بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات السلام - بعد اجتماع مع مبعوث الأممالمتحدة - كل المعارضين ومؤيديهم بأنهم »إرهابيون»، مؤكدًا أن مناقشة الحرب علي الإرهاب ستكون أولوية في المحادثات. بينما تعهد نصر الحريري رئيس وفد الفصائل المسلحة بمواصلة الضغط من أجل انتقال سياسي في سوريا يهدف إلي »تلبية احتياجات الشعب السوري وإنهاء معاناته». وفي تطور لاحق قال مصدر رسمي رفيع المستوي في الأممالمتحدة أن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا سيقدم استقالته من منصبه في منتصف أبريل القادم »لأسباب شخصية» .