حين كنا اطفالا في الستينيات، كانت فكرة الخط التليفوني الساخن الذي يرفعه الرئيس الامريكي في واشنطن فيرد عليه نظيره السوفيتي في موسكو، نوعا من اساطير الف ليلة وليلة، ولم لا وقد كان كل من يحاول الاتصال بمصر الجديدة من اي تليفون في وسط البلد، يصبح في عداد المخبولين لانك لو حاولت الف مرة فلن ترد عليك لا مصر الجديدة ولاحتي مصر عتيقة. المهم ان هذا الخط الرئاسي الساخن بدأ العمل في 13 اغسطس 3691 كنتيجة لأزمة خليج الخنازير التي اوشكت ان تشعل الحرب العالمية الثالثة بين امريكا والاتحاد السوفيتي. والغريب انه بعد مرور حوالي 74 عاما علي هذا الخط، تذكر الرئيسان هذا الاسبوع فقط ان هناك وسائل تكنولوجية جديدة نسخت هذا الخط واودعته كحفرية متاحف التاريخ وهي الموبايل بمشتملاته: مكالمات وماسيجات ورنات ومسدات، والكمبيوتر بنواعمه »السوفت وير«: إيميلات وماسينجر وفيس بوك وتويتر. فقد اتفق الرئيسان علي تحقيق سرعة التواصل بينهما من خلال رسائل SMS والايميلات ونضيف من عندنا الماسينجر. بالطبع سيبادر اوباما بالاتصال لان تليفونه خط ومشحون علي طول، اما علي طريقة تقشف الشيوعيين السابقين فلن يرسل ميدفيديف اكثر من ميسد كول واذا بحبحها شوية فستكون SMS: كلمني ياريس، شكرا، اما اذا اراد التفصيل فستصبح ارخص وسيلة هي الايميل خاصة وان الرئيسين قد اتفقا علي ان الرسائل الرسمية التي ينقلها المسئولون بين البلدين في الحقيبة الدبلوماسية، تستغرق وقتا طويلا. وهناك وسيلة ثالثة للتحدث المكتوب وهي الماسينجر.. وسنجد فيها اوباما يصرخ في غرفة الشات: انت فين يامان، هي الدنيا بيس ولاسيس! خير البر عاجله: كان يجب ضم اسلحة جماهير الاهلي والزمالك التي كان متوقعا استخدامها في مباراة اليوم إلي اتفاقية »ستارت 2« التي وقع عليها الرئيسان الامريكي والروسي لخفض ترسانة الاسلحة النووية التي تملكها الدولتان. ترسانة اسلحة مشجعي العتاولة والعناتيل التي ضبطتها قوات الامن كانت عبارة عن 4 ملايين صاروخ و 0002 شمروخ. الا ان سؤالين سيعقدان المفاوضات مع اوباما وميدفيديف وهو مع اي طرف سيتم التفاوض: مع رئيسي الناديين »حسن حمدي وممدوح عباس«؟ أم مع سمير زاهر »الممثل الشرعي والوحيد للكرة المصرية« ام مع حسن صقر رئيس جهاز الرياضة؟ ام مع مرتضي منصور بحكم القضايا التي قد يرفعها ويهدد بها كل هؤلاء؟ والسؤال الثاني: تحت اي بند يمكن وضع الشمروخ؟ ربما توصل الدكتور يوسف بطرس غالي إلي هذه النتيجة قبل علماء جامعة مينسوتا الامريكية وهي ان عد أوراق البنكنوت يخفف آلام الانسان ويكون بديلا عن الادوية المسكنة للصداع واوجاع الرقبة. فقد طلب العلماء من مجموعة من الطلاب عد 08 ورقة بنكنوت فئة المائة دولار وطلب من مجموعة اخري عد 08 فاتورة. وحين طلب من المجموعتين وضع ايديهم في ماء ساخن كانت المجموعة التي قامت بعد اوراق البنكنوت هي الاقل احساسا بالالم. في الليلة الظلماء يفتقد البدر، وبالفعل فقد افتقدنا زميل العمر بدر الدين ادهم مدير تحرير جريدتنا الغراء. كم اختلفت اراؤنا السياسية، ولكن كان الحب والود والاحترام يزين علاقتنا الطيبة الودودة. كنت في الطائرة عائدا من قطر ودعوت له لحظتي الاقلاع والهبوط وربما جاءت دعواتي عند الهبوط وجثمانه الطاهر يواري الثري. تقبله الله في عليين وأنزله منازل الفردوس. وطبت حيا وميتا يا رفيق.