في نفس الوقت من كل عام وكأنه موعد مقدس لايمكن أن تتأخر عنه صديقة »مؤسسة مصطفي وعلي أمين» التي ترفض ذكر اسمها ترسل هديتها لأمهات مصر المكافحات.. هذا العام قررت ان تهديهن 400 ألف جنيه هدية لأمهات مصريات مكافحات .. قالت لصفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية وهي تقدم لها شيكا بالمبلغ.. أنه مجرد هدية رمزية أتمني أن تساعدهن في ظروف الحياة القاسية التي نمر بها جميعا ولايستطيع الصمود أمامها سوي الأقوياء.. علي الفور انتشر محررو الأخبار في محافظات مصر وقراها للبحث عن الأحق والأولي من امهاتنا بهدية ليلة القدر حتي وجدناهن.. وتم اختيار 48 من نساء عرفن معني الشقاء وهن في مقتبل اعمارهن.. يتألمن كلما نظرن الي ابنائهن الصغار .. الذين لايعرفون ماذا تخبئ لهم الاقدار. صفة واحدة اجتمعت فيهن.. الكفاح والصمود والقدرة علي مواجهة ازمات الحياة بالعمل والشقاء ليلا ونهارا.. معظمهن لايبحث عن مساعدة مادية ولكن عن وسيلة يكسبن بها قوت يومهن.. وهذه بعض نماذج من قصص كفاحهن. أقيمت أحتفالية كبري بقاعة أحمد رجب بحضور صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية وصفاء نوار مديرة المشروعات وهاني صادق أمين الصندوق وعماد محمد مدير المؤسسة لتسليم الشيكات للأمهات. البداية كانت في محافظة الجيزة.. علي ابواب بيت قديم بقرية نكلا تابعة لمنشأة القناطر استقبلتنا رضا محمد ابراهيم »37 عاما».. وهي ارملة وأم لثلاثة أولاد »عبد الله وعبد الرحمن وخالد» في مراحل التعليم المختلفة.. قالت رضا كل ما أتمناه مصدر رزق ثابت أستطيع من خلاله ان أربي اطفالي.. واستكملت رضا بعد وفاة زوجي الذي كان يعمل سائقا باليومية ،في حادث عام 2009 ،وأنا أعيش في منزل اخي وليس لي مكان آخر يؤويني.. تجولنا في المنزل الذي تعيش فيه رضا واطفالها.. شقة صغيرة بها غرفتان واحدة خالية تماما من الأثاث.. والثانية للنوم بها سريران فقط وبطانيات أكلتها العتة »السوس» من كل الجوانب وأصبحت مهلهلة.. كل ما تتمناه رضا عمل مشروع صغير لبيع الملابس ومبلغ مالي صغير لتسدد تكاليف عملية اجريت لأحد ابنائها في عينه وقد أخذت المبلغ سلفة من جيرانها.. وقررت ليلة القدر تقديم 10 آلاف جنيه لرضا لتحقق أمنيتها غرفة صغيرة مازلنا في قرية نكلا.. في إحدي الحواري.. جلست وردة مصطفي »41 عاما» أمام محل بقالة صغير يمتلكه والدها ،لكنه خال من اي بضائع.. هي أم لثلاثة أطفال مروة وامل وعبد الرحمن.. تقول قصتي بدأت بوفاة زوجي عام 2014 وكان يعمل مبيض محارة.. واضطررت لترك منزلي فلم أعد أستطيع دفع الايجار..انتقلت الي منزل والدي في غرفة صغيرة أعيش فيها مع ابنائي.. كل ما تطلبه وردة مبلغ مالي صغير لتجهز ابنتها المخطوبة بالإضافة الي بضائع للمحل لتوفر احتياجات اولادها الصغار في ظل الظروف الصعبة التي ترتفع وتيرتها يوما بعد يوم.. وقررنا تقديم 10 آلاف جنيه لوردة لنسعدها في عيد الأم. • في عقار قديم بالدور الاخير باحد شوارع امبابة المطلة علي شريط السكة الحديد القديم.. استقبلتنا حورية طه داخل شقتها القديمة والتي بدا فيها كل شيء متهالكا حتي الكراسي القليلة المتواجدة قد تآكلت بفعل الزمن.. والغرفة الوحيدة التي تصلح للمعيشة تتجمع فيها كل ليلة هي وابناؤها الثلاثة يحتمون بها من البرد القارس.. زوجها كان مبيض محارة قبل وفاته ولم يترك لهم ما يسد جوعهم او يحميهم من نظرات الناس التي لا ترحم في اي وقت.. ليس لها مصدر دخل سوي 450 جنيها من الشئون الاجتماعية لاتكفي لمصاريف مدارس ابنائها فضلا عن متطلبات المعيشة.. حلمها ماكينة خياطة تساعدها علي تدبير احتياجتها اليومية لها ولابنائها.. وقدمنا لها 10 آلاف جنيه لتشتري الماكينة وتبدأ حياة جديدة. حمالة الحمول جمالات حامد.. سيدة في أواخر الاربعينيات ،رغم معالم المعاناة التي تظهرعليها إلا ان ابتسامتها وبشاشتها وعلامات الرضا علي وجهها تؤكد مدي صبرها وصمودها ،منزلها الريفي المتواضع لا يحتوي تقريباً سوي حصيرة وبعض »المخدات» للجلوس عليها. يطلق عليها أهالي المنطقة حمالة الحمول.. بعد أن حملت علي عاتقها مسئولية رعاية الأسرة والانفاق علي أبنائها الخمسة منذ 4 سنوات بعد وفاة زوجها عزمي عبد النبي تقول جمالات: »الحمد لله مستورين» لكن كلمات الرضا هذه تحاول بها أن تخفي معاناتها في الانفاق علي الأسرة فالمصدر الوحيد لدخلها هو 450 جنيهاً معاش الضمان الاجتماعي ،حلمها انشاء مشروع صغير لبيع الخضار والفاكهة ليصبح لديها مصدر رزق تكسب به قوت يومها.. قررنا اعطاءها هدية ليلة القدر لعمل مشروعها وتسديد ديونها بباقي ال 10 آلاف جنيه. اعتماد شحاته »36 عاماً» أرملة في عز شبابها توفي زوجها تاركا 3 أبناء في رقبتها أكبرهم فتاة عمرها 16 عاماً وأصغرهم 5 سنوات.. تعيش بشقة في منزل العائلة بإمبابة مكونة من غرفتين، لا يوجد دخل للأسرة سوي 350 جنيها مساعدات مالية لا تكفي احتياجات الأسرة، قررنا تقديم 10 الآف جنيه لعمل مشروع صغير يعين اعتماد علي مصاعب الحياة. مني محمد.. توفي زوجها في ريعان شبابه وتركها تواجه أمواج الحياة بمفردها ،لتتحول حياتها الي مأساة في محاولة للانفاق علي بناتها الثلاثة ،أكبرهن 10 سنوات تلميذة في المرحلة الابتدائية ،واصغرهن 4 سنوات ،كل دخلها في الحياة 400 جنيه معاش التضامن ،وتعيش في منزل من غرفتين ،تحلم بمشروع يعينها علي مصاعب الحياة ويساعدها في الانفاق علي بناتها.. علي الفور حققنا لها حلمها وقدمنا لها شيكا ب10 آلاف جنيه. فقراتي العنقية تقول ميرفت ابراهيم عمري الان 51 عاما أرملة منذ 10 سنوات أقيم بالرمل محافظة الاسكندرية وأعول ولدا وبنتا بالصفين الثالث الثانوي والاول الاعدادي بدأت مأساتي عند وفاة زوجي بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة فكان يعمل بطائفة المعمار بحرفة مبيض محارة ويأتي الينا نهاية اليوم بعد عمله الشاق ويجلس معنا ويحتوينا برعايته ولم يترك لنا ارثا او معاشا يساعدنا علي ظروفنا الصعبة عملت المستحيل وكنت اعمل بمهنة التطريز خاصة فساتين الافراح ساهرة في الليالي الباردة لكي اوفر ما يلزم اسرتي الصغيرة من احتياجات ضرورية وحياتي كانت تموج بالحزن والآن اعاني من فيروس »سي» التهاب كبدي والجلوس لفترة كبيرة علي ماكينة التطريز ترك اثرا كبيرا علي فقراتي العنقية ونظري اصبح ضعيفا واحتاج الي علاج ومتابعة الاطباء ولكني لا أملك شيئا سوي 413 جنيها معاش الشئون الاجتماعية وانتظر بفارغ الصبر مساعدات أهل الخير لتوفير ما يلزمنا من احتياجات ضرورية. قررت ليلة القدر صرف مبلغ 10000 جنيه لميرفت كمساهمة في توفير سبل الراحة لها ولابنائها. نشوي اعتادت نشوي ان تنعم بالاستقرار مع زوجها وابنائها إلا ان وفاة زوجها في حادث اثناء عمله أربك حياتها. قالت نشوي عمري الان 31 عاما من 6 اكتوبر- الجيزة كنت أعيش مع اسرتي المكونة من زوجي وولدينا يوسف ويونس بالمرحلة الابتدائية في حياة سعيدة وتسير بنا الحياة بحلوها ومرها فزوجي كان يعمل ميكانيكي سيارات علي محور اكتوبر واثناء قيامه بفحص احدي السيارات المتعطلة علي جانب الطريق لاصلاحها صدمه اتوبيس اثناء عمله ودفعه علي بعد 5 امتار توفي علي اثرها في الحال. اضطررت الي ترك شقة الزوجية بعد تراكم الايجار عدة اشهر وعدم مقدرتي علي الوفاء والسداد لاني لا املك من الدنيا سوي 403 جنيهات معاش ضمان فقمت ببيع الاثاث وانتقلت للسكن في حجرة بشقة والدة زوجي بالجيزة ونعيش ظروفا مالية واجتماعية صعبة للغاية وأنتظر مساعدات الأهالي والجمعيات الخيرية ولم أتمكن من العمل بسبب حماتي المسنة ذات ال77 عاما لانها لم تستطع الحركة وملازمة للفراش واقوم برعايتها وخدمتها واعيش بدعائها لي ولأحفادها. قررت ليلة القدر صرف مبلغ 8000 جنيه لنشوي لمساهمتها في ادخال الفرحة علي حماتها وأبنائها. دعاء (حماتي) تقول ناهد من كفر شكر- قليوبية عمري الان 32 عاما توفي زوجي منذ 6 سنوات اثناء عودته من العمل بشركة أمن خاصة اثر حادث اليم تاركا لي طفلين ومعاش ضمان 360 جنيها تلاطمت بي الامواج وكنت ادعو الله بالستر وان تمر الايام الصعبة واعيش علي لقيمات قليلة تكفينا لنقيم صلبنا وتمكنت من الصمود لتربية وتعليم ابنائي فهم الآن بالصفين السادس والثاني الابتدائي حياتي كلها مليئة بالاحزان والشقاء ولكن نظرة والدة زوجي المسنة ودعائها لي تعوضني آلام السنين. قررت ليلة القدر صرف مبلغ 7000 جنيه لناهد لشقائها في تربية اولادها ورعاية حماتها المسنة.