رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها شرطة المترو لإعادة الانضباط خارج وداخل المحطات عادت من جديد لعبة القط والفار بين الباعة الجائلين وشرطة المترو لتتفاوت بهذه اللعبة نسبة الانضباط من محطة لأخري. فتجد بعض المحطات خالية تماماً من الرقابة سواء من تنفيذ الإجراءات القانونية بدءاً من تفتيش راكبي المترو اثناء دخولهم المحطة، أو علي مداخل ومخارج المحطة التي يسيطر عليها الباعة الجائلون بيد من حديد كمحطات السيدة زينب وحلمية الزيتون وغمرة، والبعض الآخر يجد تشديداً أمنياً غير عادي كمحطات جمال عبدالناصر والشهداء، هذا هو حال محطات مترو الأنفاق يوم حلو ويوم مر، فبعد ازالة الأسواق من أمام محطة كلية الزراعة منذ بدء حملات الانضباط، تعود مرة أخري وكأن شيئاً لم يحدث وتعود أيضاً التكاتك لموقفها الطبيعي أمام المحطات لتعطل حركة السير تماماً، رصدنا عدداً من السلبيات بمحطات مترو الأنفاق بالخط الأول من باعة جائلين داخل العربات وقد اشتكي العديد من راكبي المترو منهم بسبب البضاعة المبيعة غير الصالحة، بالاضافة إلي المتسولين من كافة الأعمار ليتحول المترو لمصدر رزقهم الرئيسي.