بعد يوم من اختبار كوريا الشمالية 4 صواريخ »باليستية»، بدأت الولاياتالمتحدة أمس في نشر العناصر الأولي من منظومة »ثاد» المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، رغم معارضة الصين. وقال الأميرال هاري هاريس قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادي في بيان إن استمرار أعمال بيونج يانج الاستفزازية تؤكد رجاحة القرار الذي تم اتخاذه العام الماضي بنشر »ثاد». ووفقا للبنتاجون، فإن نشر هذه المنظومة يرفع مستوي الحماية ويحمي الأراضي الكورية الجنوبية والقوات الأمريكية هناك. ومنظومة »ثاد» مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ »الباليستية»، وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي أو علي وشك دخوله خلال آخر مراحلها. وأدي نشر المنظومة إلي مواجهة دبلوماسية إذ أعلنت الصين أنها ستدافع »بحزم» عن مصالحها الأمنية، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها. وحذرت الصين من أن واشنطن وسول ستتحملان جميع العواقب. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن نشر »ثاد» يدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلي طريق مسدود. وبعد إطلاق كوريا الشمالية أحدث تجاربها الصاروخية، أصدرت بيانا شديد اللهجة قالت فيه إن عملية الاطلاق كانت تدريبا علي ضرب القواعد الأمريكية في اليابان بالتزامن مع التدريبات المشتركة بين واشنطن وسول. وجاء في البيان أن الزعيم »كيم جونج أون» أمر القوة الاستراتيجية التابعة للجيش الشعبي بالبقاء علي أعلي درجات التأهب كما يتطلب الموقف إذ قد تندلع الحرب الفعلية في أي وقت والاستعداد تماما للتحرك استباقيا واتخاذ المواقع والضرب حتي يمكنه فتح النار لإبادة الأعداء. واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس خلال اتصال هاتفي علي أن أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية انتهاك واضح لقرارات الأممالمتحدة وتحد للأمن الإقليمي والدولي. وطلبت الولاياتالمتحدةواليابان عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية ومن المقرر أن يعقد اليوم. من جهة أخري، منعت بيونج يانج جميع المواطنين الماليزيين من مغادرة أراضيها، مما يجعلهم رهائن محتملين وسط الأزمة المتفاقمة بين البلدين منذ اغتيال »كيم يونج نام» الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في حين ردت ماليزيا بمنع موظفي سفارة كوريا الشمالية من مغادرة أراضيها. وكانت كوريا الشمالية قد اعتبرت السفير الماليزي »شخصا غير مرغوب فيه» وطالبته بمغادرة البلاد، ردا علي قرار مماثل اتخذته ماليزيا علي خلفية تحقيقات بشأن اغتيال »نام» في مطار كوالالمبور.