ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن بيونج يانج لا تستطيع التوقف عن إطلاق الصواريخ في البحر واختلاق المشاكل بالنسبة لنفسها. ونوهت الصحيفة الي إن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ حلقت لمسافة 600 ميل فوق الأرض قبل أن تسقط في بحر اليابان، هبط ثلاثة منها داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان على بعد نحو 200 ميل من الساحل. وأضافت الصحيفة أن توقيت الاختبار يعد استفزازيا حيث جاء بعد أقل من شهر على إجراء كوريا الشمالية تجربة على صاروخ يعمل بالوقود الصلب تدعي أنها جزء من عملية تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الولاياتالمتحدة وعقب ثلاثة أسابيع على اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في ماليزيا، والذي كان في حماية صينية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبار تزامن أيضا مع التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، بل أنه يتزامن وافتتاح كونجرس الحزب القومي الصيني مما يثير استياء بكين بشكل أكيد. ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية تتلاعب بالفعل بأعصاب الكثيرين في الآونة الأخيرة وربما تكون الصين الأكثر إحباطا وحيث أن الصين هي الحليف الحقيقي الوحيد لكوريا الشمالية فإن ذلك قد يضر بكيم جونج أون. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من اتهام بكين بأنها تدعم نظام كيم، غير أنها ردت على التجربة الصاروخية الشهر الماضي وحادثة الاغتيال بما بدا على أنه جانب حقيقي من عقاب اقتصادي حيث علقت الصين واردات الفحم طوق النجاة المنقذ بالنسبة لكوريا الشمالية حتى نهاية عام 2017. ووفقا للصحيفة فإن الصين لم يثر إعجابها أبدا الاختبارات الصاروخية لكوريا الشمالية لكن الآن أصبح الصينيون على وجه الخصوص غير مرتاحين، لا سيما وأن مقاطعة كونجرس الحزب القومي الصيني بتجربة صاروخية أخرى يصعب على بكين الحشد ضد خطط كوريا الجنوبية لأنه يجعل من هدف نشر منظومة “ثاد” للدفاع الصاروخي لإسقاط الصواريخ الكورية الشمالية – يبدو مشروعا.