أنقرة وكالات الأنباء : تصاعدت حدة الحرب الكلامية والإعلامية بين رئيس تركيا والسلطات الالمانية حيث رفع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من نبرة العداء تجاه ألمانيا متهما إياها ب»إيواء إرهابيين»، ومطالبا بضرورة محاكمتها علي »المساعدة والتحريض علي الإرهاب». وقال إردوغان إن برلين رفضت تسليم سلطات أنقرة الصحفي »دينيز يوجيل» متهما اياه بانه »جاسوس ألماني» وعضو في جماعة كردية مسلحة متشددة تعمل ضد بلاده. وأكد أنه أبلغ المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل »نحن نطلب إرهابييكم.. سلموه ليتسني محاكمته» وتابع: إن السلطات الألمانية قامت بتسليم الصحفي في وقت لاحق بعد اختبائه داخل السفارة الألمانية لمدة شهر.. وأنه معتقل الآن بأمر القضاء. وقال مسئولون أتراك بارزون بألمانيا »إن برلين تقدم العون لأعداء أنقرة.. وتقدم مأوي لأناس يرتكبون جرائم ضد تركيا». من جانبها ردت برلين في بيان مقتضب علي تصريحات إردوغان قائلة إنها »اتهامات لا معني لها» مطالبة تركيا »بعدم سكب الزيت علي النار». وقالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إن ألمانيا ملتزمة بمبدأ الدفاع عن حرية التعبير »وأعتقد إننا محقون في انتقاد حرية الصحافة في تركيا»، مضيفة أن حكومتها لم يكن لها أي دور في إلغاء اجتماعات لأتراك من مؤيدي اردوغان داخل ألمانيا، موضحة أن مجالس المدن المحلية والبلديات هي التي ألغت الاجتماعات لاعتبارات أمنية محضة. وتعرضت برلين لهجوم شديد من أنقرة عقب إلغاء اجتماعات دعائية في ألمانيا كان من المقرر أن يشارك فيها وزيرا العدل والاقتصاد الاتراك للترويج للموافقة علي تعديلات دستورية في استفتاء يجري في ابريل القادم للموافقة علي توسيع الصلاحيات الرئاسية لإردوغان. وفي مسعي لاحتواء التوتر الشديد بين البلدين قال رئيس الوزراء التركي علي بن يلديريم انه سيجري اتصالا هاتفيا بميركل لاحتواء التصعيد الراهن. وقالت مصادر بوزارة الخارجية الألمانية إنه من المقرر عقد اجتماع بين وزير الخارجية التركي ونظيره الألماني في الثامن من مارس لمناقشة التوتر بين البلدين. وعلي صعيد آخر. قالت الحكومة الهولندية إن خطط السلطات التركية لعقد تجمع في مدينة روتردام في إطار حملة الاستفتاء »غير مرحب بها .