أكدت الكويت حكومة وشعبا مجددا امس مساندتها الكاملة ودعمها القضية الفلسطينية العادلة مطالبة المجتمع الدولي بتحرك فاعل وسريع لالزام اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه. وأكدت الحكومة خلال مناقشة مجلس الامة في جلسته العادية التكميلية (انتهاكات العدو الصهيوني قرارات مجلس الامن وتهجير الفلسطينيين) ان القيادة الكويتية كانت ولا تزال تدعم القضية الفلسطينية . وقال الناطق الرسمي للحكومة وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري ان الكويت دعمت ولا تزال وحدة الصف الفلسطيني وتدفع دائما باتجاه تحرك عربي ودولي لمساندة القضية الاسلامية المحورية الا وهي فلسطين. واضاف الدكتور البصيري ان دولة الكويت لم تدخر في يوم من الايام جهدا في نصرة فلسطين وقضيتها العادلة مؤكدا ان الكويت "لن تتخاذل أبدا عن القضية الفلسطينية". واستذكر كلمات الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح في ان الكويت "ستكون آخر من يطبع العلاقات مع اسرائيل". من جانبهم طالب النواب خلال المناقشة بتحرك جاد لحل القضية الفلسطينية مشيرين في هذا الصدد الي ضرورة ان تتحد الفصائل الفلسطينية المتعددة " تحت راية واحدة شعارها فلسطين والشعب الفلسطيني". وانتقد النواب ردة فعل بعض الانظمة العربية والاسلامية تجاه ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات للقرارات الدولية مؤكدين علي ضرورة ان تقوم الانظمة العربية التي طبعت العلاقات مع اسرائيل بقطع تلك العلاقات "علي الفور". وقالوا ان القضية الفلسطينية "لم تكن" في يوم من الايام قضية العرب "فقط" بل هي قضية العالمين الاسلامي والمسيحي علي حد سواء لاسيما ان في القدس الشريف العديد من المقدسات الاسلامية والمسيحية. واشاروا الي ان ضعف العرب والمسلمين في الوقوف امام ممارسات الكيان الصهيوني "هو ما جعل لهذا الكيان قوة وجبروت" مشددين في هذا الصدد علي ضرورة ان لا تكون بعض الدول العربية "حرس حدود للكيان الصهيوني" وان "لا تتصرف علي هذا الاساس". ودعوا الي تنسيق اسلامي وموقف عربي اسلامي حازم ونصرة حقيقية لاستعادة المسجد الاقصي ووقف تهويد القدس مطالبين في الوقت ذاته بدور أكبر وفعال للجامعة العربية في هذا الشأن لاسيما في المحافل الدولية. وقالوا ان "الكيان الصهيوني سيستمر في تعديه علي الشعب الفلسطيني والاراضي الفلسطينية ما لم يكن هناك تمسك حقيقي بالعقيدة الاسلامية وعودة الي شرع الله تعالي" مبينين ان القرارات الدولية "مهما كثرت وتعددت لن تستطيع وقف هذا الكيان عن ممارساته". واضافوا ان استمرار "الكيان الصهيوني في تلك الممارسات اللامقبولة" تجاه الشعب الفلسطيني وعدم تطبيقه القرارات الدولية ما هو الا "رسالة واضحة من هذا الكيان في عدم ترحيبه بتلك القرارات وعدم اهتمامه بأي ردة فعل عربية او اسلامية". وأكدوا ضرورة استعجال مجلس الامة لتشريع قانون يجرم التعامل مع اسرائيل مناشدين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ب"دور اكبر في المنتديات الدولية عند مناقشة هذه القضية". واوضحوا ان ردة الفعل العربية والاسلامية تجاه الانتهاكات الاسرائيلية لم تتعدي في يوم من الايام كونها "لفظية وصوتية فقط" مبينين ان نصرة فلسطين تتطلب اسلوبا آخر "يتحمل ابعادا حكومية وشعبية وبرلمانية وعلي المستويات كافة" .