أجمل ما يمكن أن يحدث هو تغيير الجوانب المظلمة في الواقع الذي يعيشه المجتمع من خلال أفكار مبدعة من خارج الصندوق، ومن أكبر تلك الجوانب المظلمة في المجتمع مشكلة الأمية، ومنها تسرب الأطفال من التعليم، والأهم هو محو أمية أولياء أمورهم، وهكذا كانت ببساطة فكرة إدارة طامية التعليمية بالفيوم للعمل علي الجبهتين »الأطفال المتسربين والأباء والأمهات» ويلفت د. مصطفي خليل مدير الإدارة التعليمية أن مركز طامية من أكبر مدن محافظة الفيوم في المساحة، ونظرًا لتباعد المسافات بين القري والعزب والنجوع به ووجودها علي الأطراف تسببت في وجود نسبة كبيرة من التسرب من التعليم والأمية، وقررنا التفكير والعمل من خارج الصندوق، وتم إعداد تصور لبرنامج علاجي ووقائي للطلاب المتسربين وأولياء أمورهم حتي نقضي علي المشكلة عن طريق معالجة القصور لدي الطلاب المتسربين وفي نفس الوقت القضاء علي الأمية لدي أولياء أمورهم، لتكون الفكرة الأولي علي مستوي الجمهورية. ويوضح أن تنفيذ الفكرة يستغرق حوالي عام كامل، ويستهدف 500 طالب من التعليم المجتمعي ومثلهم من أولياء الأمور كحد أدني، و500 طالب من المرحلة الابتدائية ومثلهم من أولياء الأمور كحد أدني في العام الأول، علي أن يتم الإعداد لتشكيل لجان لحصر الطلبة »صعوبات تعلم» من غير القادرين علي القراءة والكتابة وترشيح معلمين للقيام بالتدريس وتحديد أماكن التدريس تتميز بالقرب من المستهدفين، وتشكيل لجان لمتابعة التنفيذ. ويشير إلي أن آليات التنفيذ تحتاج إلي أن يكون عدد الدارسين في كل قاعة 10 طلاب بالإضافة إلي 10 من أولياء الأمور، ومعلم لكل قاعة ومشرف من الإدارة لكل 10 قاعات، علي أن يتم اختيار أولياء الأمور من خلال هيئة محو الأمية، وسيتم عقد اختبار قبلي لتحديد مستوي الطلبة قبل البدء واختبار بعدي للتأكد من مستوي تقدم الطلبة. • محمود عمر