اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي الرد علي تأكيدات بأن الجدار الذي يعتزم بناءه علي الحدود مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين ربما يتكلف أكثر مما كان متوقعا،وقال علي تويتر إنه سيخفض التكلفة لكنه لم يوضح كيفية القيام بذلك. وكانت رويترز قد نشرت تقريرا لوزارة الأمن الداخلي الامريكية قدر تكلفة الجدار ب 21٫6 مليار دولار رغم تعهد ترامب خلال حملته أنه سيتكلف 12 مليار دولار فقط. وشهدت المكسيك امس موجة من الاحتجاجات المنددة بخطط ترامب لإقامة الجدار الحدودي الفاصل بين البلدين حيث انطلقت أمس مظاهرات في نحو 20 مدينة مكسيكية ضد ترامب ومشروع الجدار تلبية لدعوة ثمانين منظمة أهلية وشركة وجامعة وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاج »#فيبرامكسيكو» (لتهتز المكسيك). وعلي صعيد اخر تحدث ترامب عن المعركة القانونية الدائرة حاليا مع القضاء حول قراره بشأن منع الهجرة والمسافرين من سبع دول اسلامية وقال »نظامنا القانوني منهار..77٪ من اللاجئين الذين سمح لهم بدخول البلاد منذ إرجاء تنفيذ القرار هم من الدول السبع المشتبه بها. هذا خطير للغاية». وقد تظاهر المئات في عدد من المدن الأمريكية تعبيرا عن تضامنهم مع المهاجرين والمسلمين ورفضا لقرار ترامب بمنع الهجرة. وكان محتجون مناهضون للإجهاض قد نظموا مظاهرات أمام العشرات من عيادات منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية لحث الكونجرس وترامب علي حرمانها من التمويل الفيدرالي فيما رد أنصار للمنظمة بمظاهرات مضادة. من جهة أخري قالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إن خطط ترامب للاستثمارات في البنية التحتية وإصلاحاته الضريبية المحتملة ستكون جيدة للاقتصاد الأمريكي رغم أن ارتفاع أسعار الفائدة وقيمة الدولار سيمثل تحديا للتجارة العالمية. واعترفت لاجارد أن سياسات ترامب ستمثل ضغطا علي الأسواق الدولية. من ناحية أخري أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استمرار العمل علي عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. وقال لقناة »إن تي في» الروسية »كلفونا بالبحث عن المكان والتوقيت المناسبين والمقبولين لكلا الجانبين».