المعاقون حرصوا على الادلاء بأصواتهم فى الاستفتاء في سابقة هي الأولي من نوعها .. ومنذ الصباح الباكر توافد أمس مئات الالاف من المواطنين علي مراكز الإقتراع بالإسكندرية.. للإدلاء بأصواتهم في الإستفتاء علي التعديلات الدستورية التي تعد أول إختبار للديمقراطية بعد نجاح ثورة 25 يناير وسقوط النظام السابق .. في أجواء دافئة شارك ما يقرب من مليوني مواطن توزعوا في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس أمام 220 مقراً إنتخابياً بمختلف أحياء الإسكندرية التي تضم 17 دائرة إنتخابية بها 788 لجنة فرعية يشرف عليها 1800 من أعضاء الهيئات القضائية أكبرها دائرة قسم المنتزه أول التي تضم 32 مقراً انتخابياً.. وتحمل المواطنون عناء الإنتظار لدورهم بترحيب للإدلاء بأصواتهم سواء بتأييد أو رفض التعديلات الدستورية المقترحة ..وعكس ما كانت تشهده مصر من خلو مراكز الإقتراع طوال السنوات الماضية شهدت جميع المقار الإنتخابية زحاما غير مسبوق من المواطنين من مختلف الأعمار والفئات من سيدات ورجال وموظفين وذوي الإحتياجات الخاصة والمعاقين فالجميع أصروا علي الإدلاء بأصواتهم .. ونشر المجلس الأعلي للقوات المسلحة المئات من رجال الجيش أمام المقار الإنتخابية لمعاونة رجال الشرطة والقوات البحرية في تأمين الناخبين.. وتعاون مئات النشطاء السياسين ومندوبو 6 مراكز حقوقية وفرع نقابة المحامين في مراقبة عملية الإقتراع لضمان قانونية الإجراءات..ورغم قرار اللجنة العليا المشرفة علي الإستفتاء بحظر النشر أو تنظيم حملات للتعريف بالتعديلات المقترحة أو حث المواطنين علي تأييدها أو رفضها .. إنتشرت في شوارع الإسكندرية والمواصلات العامة أثناء عملية الإستفتاء مجموعات شبابية لتوزيع منشورات تحث الناخبين علي رفض التعديلات الدستورية في حين قام آخرون من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين علي توزيع منشورات لتأييد التعديلات المقترحة .. بينما صعدت سيدات منقبات إلي المنازل لاصطحاب السيدات وربات البيوت وحثهن علي المشاركة.."الأخبار" قامت بجولة علي المقار الإنتخابية لرصد عملية الإقتراع . ففي لجنة مدرسة شكور الإبتدائية بوسط المدينة والقريبة من مقر الكنيسة المرقسية توافد قساوسة ومجموعات من أقباط الثغر للإدلاء بصوتهم .. وقال باسم دسوقي مندوب مركز شهاب لحقوق الإنسان أن جميع المراكز الحقوقية بالإسكندرية تمكنت من الحصول علي تصاريح لمراقبة عملية الإقتراع بسهولة من اللجنة العليا المشرفة علي الإنتخابات .. مشيرا الي أن عملية الإقتراع تتم بشكل جيد الا أن هناك العديد من المخالفات من عدم وجود سواتر كافية تضمن للناخبين الإدلاء بأصواتهم في سرية تامة. وأمام لجنة مدرسة علي جاد الإبتدائية بمنطقة سيدي بشر تطوع عدد من المواطنين لتوزيع زجاجات المياه علي الناخبين أمام اللجنة للتخفيف من شدة الحرارة والوقوف في الطوابير ..وداخل اللجنة أكد مينا سعد مندوب جمعية بلدي لحقوق الإنسان أن الناخبين تواجدوا أمام اللجنة قبل ساعة علي بدء عملية الإقتراع .. مشيرا الي أنه لا يوجد مخالفات في عملية الإقتراع سوي في الحبر الفسفوري الذي يسهل إزالته خلال دقائق وقبل مرور 24 ساعة كما أن بعض صناديق الإقتراع تحمل أكثر من رقم ومن المفترض أن يحمل رقماً واحداً لتيسير قرز الأصوات. وقد حرصت جماعتا الأخوان والسلفيين علي تنظيم الصفوف وحشد الأصوات سواء من المنتمين للجماعتين أو المتعاطفين خاصة في الأحياء الشعبية التي تعد معقلاً لهم خاصة في أحياء المنتزه ومينا البصل والرمل وعشوائيات الثغر.. وقد شهدت الإسكندرية أمس سيولة مرورية غير مسبوقة وخلت عربات الترام وقطار أبو قير من الركاب وخاصة خلال ساعات الصباح الأولي .. وذلك بعد قيام اللجنة العليا المشرفة علي الإستفتاء بالسماح للناخبين بالإدلاء بصوتهم في أقرب مقر إنتخابي وعدم التقيد بمحل الإقامة.