اللواء صدقى صبحى أثناء تفقده اللجان شهدت محافظة السويس، التي كانت واحدة من البؤر الساخنة للثورة، وسقط علي أرضها عشرات الشهداء، عرساً ديمقراطياً أمس خلال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. وتوافد آلاف السوايسة علي مقار اللجان من الصباح الباكر، بينما نشطت قوي »الاخوان« والسلفيين لدعوة الناخبين الي التصويت ب»نعم« علي التعديلات، بينما غاب تماماً أنصار رفض التعديلات. واستخدم الاخوان والسلفيون مكبرات صوت لدعوة الناخبين للموافقة، مؤكدين ان اقرار التعديلات يضمن الحفاظ علي المادة الثانية من الدستور التي تنص علي ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، علي الرغم من ان تلك المادة ليست ضمن المواد الواردة في التعديلات، الا ان عزف القوي الاسلامية علي هذا الوتر نجح في توجيه رأي عدد كبير من المواطنين الذين لم يحسموا اقرارهم الي التصويت ب»نعم«. وتفقد اللجان الانتخابية كل من اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني واللواء ممدوح عبدالحق مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة واللواء أسامة الطويل مدير الأمن. يقول الكابتن غزالي شاعر السويس: انني قلت »لا« من اجل استمرار مسيرة الثورة وأهم ما تقتضيه الأخلاق الثورية بالمصريين وعليهم ان يتيقظوا ان الثورة قامت لتأتي بالجديد.. وليس هناك بديل عن اقامة دستور جديد يحيي آمال المصريين ويعوض تضحياتهم في وجه الفساد والاستبداد. ويقول الدكتور سعيد عبدالله رئيس قسم هندسة البترول: قلت »لا« لأن الدستور الحالي لا يلبي طلبات المصريين.. ما المانع لو تم اقامة دستور جديد وكنا الآن نصوت عليه.. بدلاً من التعديلات الحالية. وتقول المهندسة مني عوض عضو اتحاد كتاب مصر قلت »نعم« لأنني أتمني الاستقرار كما ان المادة 981 مكرر تسمح بعمل جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا. ويقول الدكتور محمد أنور 26 عاماً: انني قلت »لا« لأن الثورة التي قامت لأجل هدم النظام الدستوري بالكامل وكل ما هو قديم اما ما تم من ترقيع لا يتناسب مع حجم تضحيات شباب ثورة 52 يناير. ويضيف العميد احمد شخيه بالمعاش »26 عاماً«: انني قلت »نعم« لأن التعديلات الدستورية فيها الصالح لمصر ولعودة القوات المسلحة الي ثكناتها. وفي لجنة مدرسة القناة الابتدائية قالت وفاء السيوفي مدرسة: انني قلت »لا« لضرورة وضع دستور جديد يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية. ويضيف زوجها اللواء خالد شوقي علي المعاش.. ان ترقيع الدستور لا يتمشي مع الجهود الكبيرة التي قام بها الشباب في ثورتهم. وتقول الصيدلانية جيهان محمد أحمد: قلت »لا« لضرورة وضع دستور جديد حتي لا يضع الرئيس الجديد المنتخب دستورا يتماشي مع هواه ولابد من تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية. وتقول خالتها اميرة محفوظ موظفة: انني قلت »نعم« لأنني اري ان التعديلات التي تم وضعها مقبولة .