• الأزمة الليبية.. الأزمة السورية.. الأزمة العراقية.. الأزمة اليمنية.. الأزمة ..... وبعدين يا جماعة؟! • الأمة العربية تعيش أزمات كل علي حده وهذا ينعكس علي ائتلاف الأمة كما ينعكس علي قوتها دوليا وأيضا علي أمنها داخليا وخارجيا. كيف نستطيع أن نعيش هذه الأزمات؟ سواء منفردين أو ككل؟ إنها أزمات مهما كانت أسبابها فهي تنخر في هيكل الأمة ولا جدال سوف تصل إلي تفتيتها! وجامعة الدول العربية مع كل احترامي لأمينها أبوالغيط وتاريخه السياسي المشرف العظيم إلا أنها مثل »خيال المآتة» كأنها تخيف من يقترب ولكنها لا تمنع من التفتت ولا تمنع من فقدان الأمل خصوصا للشباب الذين نريد لهم التجميع وليس التفتيت خصوصا في مواجهة عالم يعيش عداوات بلا مبرر سوي الصوت العالي والوجود العالمي علي الساحة ولو بدون قوة داخلية. إن ما يحدث الآن بين الدول العربية كما تقول »ستات البلد المحنكات» كأن »حد عامل لنا عمل!» عمل عالمي الغرض منه تفتت وحدتنا وإضعافنا ولعل الأمور تتغير لأنه لابد من وقفة لكل ما يحدث الآن ولعل الجامعة العربية تشد أزرها وتفكر في كيانها الذي تفتته الدول بسبق إصرار وترصد من الذين حولها. وبينما نعيش عالما تتوحد أجزاؤه بل جزئياته إذا بنا نتفتت مع اننا كنا من أوائل التجمعات السياسية الناهضة في العالم باستثناء الأممالمتحدة. لابد من تجديد شباب الأمة ولابد من التفكير جيداً فيما يحدث الآن إنها كارثة بكل المقاييس هذا التفتت الذي يحدث عيانا بيانا وبكل وضوح والغريب أن مشاكلنا كلها صغيرة، ولكنها مثل البالون الصغير الذي يكبر ويكبر ثم »يفرقع» ثم تتسبب في ضعفنا والخروج من المنظومة العالمية ونصبح كما مهملا وفريسة للاغتصاب أو السيطرة ولعل الرغبة في السيطرة قد أصبحت عذرا لدي المجموعة كلها، ولابد من أولي الأمر منا أن يفكروا جيدا فنحن قد توحدنا قبل معظم دول العالم فهل سوف »نتفسخ» قبلهم أيضا؟ إن الأمر شديد الخطورة شديد الغرابة ولعل كل دولة تريد السيطرة فيتفتت الجميع ولا يصل أحد إلي السيطرة. وأري أن الكبار من دولنا مشغولون بمشاكلهم وأيضا في عدم ثقتهم في الجامعة العربية ولكني أؤكد أن قوة جامعة الدول العربية جديرة بالثقة بها وهذه الثقة لها رجع الصدي فكلما وثقنا بها ازدادت ثقتها في أدائها.. وفق الله الوطن فإننا نمر بمحنة من أجل الذئاب الذين يتربصون بنا حمانا الله.