كان الإعلام الرياضي خاصة في كرة القدم حكرا علي مدار سنوات طويلة علي الرجال، وفي السنوات الأخيرة بدأ الجنس الناعم اقتحام هذا المجال بظهور الإعلامية هناء حمزة علي قناة النيل الرياضية.. ومؤخرا ظهر عدد من المذيعات في البرامج والنشرات الرياضية وكمراسلين لنقل الأحداث وقد لاحظ المتابعون لمنتخب مصر لكرة القدم ببطولة كأس الأمم بالجابون وجود مراسلات منهن شيماء صابر التي تنقل أجواء البطولة لقناة دي إم سي سبورت وتقدم علي نفس القناة برنامج »تايم أوت».. وأيضا فرح علي في قناة النهار الرياضية وقد اشتهرت المذيعتان بارتداء » تيشيرتات» الفرق الرياضية اثناء تقديم برامجهم.. كما ظهرت أيضا المذيعة الشابة إنجي يحيي لتقديم فقرة عن تفاعل السوشيال ميديا مع البطولة علي قناة أون سبورت وهناك تجارب لأخريات غيرهن وبالحديث عن تجارب المرأة مع الإعلام الرياضي. قالت الإعلامية هناء حمزة أنا اول امرأة تقتحم مجال الإعلام الرياضي بقناة النيل الرياضية عام 1997 وكان الامر مقبولا للقائمين علي القناة بسبب تاريخي الرياضي وأول برنامج قمت بتقديمه كان »دوري خارج الأضواء» وكان تجربة منحتني ثقة حسام فرحات رئيس القناة وقتها فكلفني بتقديم برنامج »ستاد النيل» ولاقي نجاحا ولم يفكر المشاهد في شخصية مقدم البرنامج رجل كان أم امرأة واستمررت في تقديمه حتي عام 2015 وقمت بتغطية بطولات كثيرة منها كأس العالم 2010 وكأس القارات 2009 وأثبت أنه لا يوجد فرق بين رجل وامرأة وعن وجود أكثر من مذيعة يسيرون حاليا علي نفس النهج قالت هذه ظاهرة صحية تشجع البنات علي ممارسة الرياضة ويجب علي المذيعات أن يحرصن علي وجود مخزون كبير من الثقافة الرياضية وعن فكرة ارتداء المذيعات لتيشرتات الاندية الرياضية قالت هذه محاولة للفت الانتباه وأري أنها موضة العصر ورغم خروجهن عن الزِّي التقليدي للمذيعة فمظهرهن لطيف وأشعر بسعادة أثناء مشاهدتهن فقد حققن نجاحا وتركن بصمة لدي المشاهدين وبسرعة كبيرة وأعتقد أن المذيعات الحاليات أكثر حظا في الشهرة بسبب السوشيال ميديا وأري نجاحي فيهن فكل نجاح تحققه بنت في الإعلام الرياضي هو نجاح لي. الجمال لا يكفي تقول شيماء صابر بدايتي كانت من 8 سنوات في مجال الإعلام باحد برامج المنوعات وانتقلت بين قناة روتانا والتليفزيون المصري ثم انتقلت إلي ميلودي سبورت ومن بعدها إلي النهار رياضة ثم استقررت في قناة DM» SPOکT وتخصصت في مجال الإعلام الرياضي لأنه جزء من حياتي الشخصية فقد كنت بطلة في النادي الأهلي في رياضة السباحة وعن فكرة ارتداء »تيشرتات» الأندية الرياضية قالت ولدت الفكرة عن طريق الصدفة فانا اهوي ارتداء التيشرتات بشكل شخصي وطلبت أن اقدم البرنامج بأحد التيشيرتات ولاقي الأمر استحسان القناة والجمهور وحققت صدي كبيرا ولكني لم أعد ارتدي تيشيرتات في الوقت الحالي وعن ارتفاع نسب مشاهدة البرامج الرياضية التي تقدمها مذيعات قالت لأننا نقدم محتوي مختلفا ونجذب فئة عمرية أصغر ولكن لا يجوز المقارنة بالاجيال التي سبقتنا مثل الاعلامية هناء حمزة التي تعد أيقونة في هذا المجال وبسؤالها عن دور الجمال قالت إن الجمال نسبي ولا أنكر أنه ساعدني بعض الشيء ولكن الجمال وحده لا يحقق النجاح. فكرة القناة وتقول المذيعة فرح علي بدأت العمل قبل 9 سنوات مع أسامة منير في راديو مصر وتنقلت بين القنوات الفضائية لتقديم البرامج الشبابية والمنوعة قبل انتقالي لقناة العاصمة ومنها قناة النهار لتقديم النشرة الرياضية ومن هنا تخصصت في مجال الإعلام الرياضي ولم أخش خوض التجربة خاصة مع التشجيع الذي وجدته من ايهاب جلال رئيس القناة الذي اعطاني أفكارا وطلب مني أن ارتدي تيشيرتات فرق الكرة وعن قدرة المرأة في هذا المجال قالت تستطيع المرأة العمل في كل المجالات ومن بينها الإعلام الرياضي وهناك الكثير من البنات أصبحن عاشقات لكرة القدم ونحن نشجع كل البنات علي التعلق بالرياضة أكثر ونفتح أمامهن فرصا للمشاركة بشكل قوي دون أن ينظر اليها المجتمع بنظرة ذكورية وينتقدها بعد أن أصبح هُناك مذيعات واذا كان البعض لم يتقبَّل في البداية وجود بنت في مجال الإعلام الرياضي فالأمر الآن أصبح أسهل وتقبل الشباب فكرة وجود بنت يسعدنا ويشعرنا أننا حققنا نجاحا أكبر وعن رأيها في الإعلام الرياضي بشكل عام قالت انه قوي بشكل كبير والدليل أن العالم العربي كله يتابعه أما النسائي علي وجه الخصوص فهو في تقدم وفتح لكل النساء خوض التجربة.