نظم العشرات من اصحاب المعاشات وقفة احتجاجية صباح امس بميدان طلعت حرب للمطالبة بصرف علاوة استثنائية دورية بنسبة 20 ٪ لمواجهة التضخم وارتفاع الاسعار وانشاء هيئة مستقلة غير تابعة للحكومة لادارة اموال التأمينات وعوائدها وتطبيق منحة تعادل معاش شهر في المناسبات والاعياد لاصحاب المعاشات بالاضافة إلي استرداد اموال اصحاب المعاشات من وزارة المالية والتي تبلغ 640 مليار جنيه واقرار حد ادني للمعاشات بواقع 1200 جنيه مع صرف علاوة اقدمية لمن تخطي الحد الادني للمعاشات تكون 20٪ والتزام الحكومة بتنفيذ الاحكام الدستورية فيما يخص فروق العلاوات لاعوام 2005 و2006و 2007 وصرف المتجمد من الاثر الرجعي للعلاوات المستحقة لاصحاب المعاشات خلال السنوات الخمس الماضية.. ردد المحتجون هتافات »عايزين فلوسنا» و»عيش حرية كرامة اجتماعية» ورفعوا لافتات مدونا عليها اكثر من 600 مليار اختفت في مقابر الخزانة العامة و»اصحاب المعاشات الاحياء الاموات» و»أوقفوا الظلم عنا». »الأخبار» استمعت لأراء المواطنين حيث طالب البدري فرغلي النائب البرلماني السابق ورئيس مجلس إدارة اتحاد اصحاب المعاشات بعلاوة 20٪ لإنقاذ أصحاب المعاشات واسرهم بعد ارتفاع اسعار جميع السلع الضرورية وبالتالي انخفاض المعاشات خلال شهر بنسبة 50٪ من القيمة الشرائية.. وتساءل البدري: اين ذهبت اموال التأمينات؟ ومن يحاسب المسئول عن اهدارها وتحويلها إلي اوراق؟ ؟..مؤكدا ان وزيرة التضامن تجاهلت حقوق 9 ملايين من اصحاب المعاشات الذين عجزوا عن شراء الدواء.. وطالب البدري الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الملايين من اصحاب المعاشات. »احنا بنتسول من ابنائنا واهالينا اكلنا ودواءنا بعد العمر ده كله» بمرارة قالها عامر صابر إبراهيم قبل ان تتساقط دموعه واضاف : كنت اعمل موظفا بمصنع الشوربجي ومعاشي 1700 جنيه ولا استطيع العيش بها وبدفع منهم400 جنيه إيجار بالاضافة إلي فواتير الغاز والمياه والكهرباء والتي تتجاوز ال 350جنيها شهريا بالاضافة إلي علاج زوجتي الشهري والذي يتخطي 250 شهريا وبحرقة تساءل: كيف استطيع ان اكل واشرب واجهز بناتي بمايتبقي لي من المعاش في الوقت الذي اواجه فيه حربا شرسة من قبل التأمين الصحي الذي قلص كمية الدواء التي كنت اتحصل عليها شهريا إلي النصف لأصطدم بالرد »هات باقي الدواء من بره». وطالب عبدالناصر عوض مدير عام سابق بالإذاعة والتليفزيون بوضع حد ادني للمعاشات لا يقل عن5000 جنيه حتي يستطيع اصحاب المعاشات مواكبة الارتفاع الجنوني للاسعار.. مؤكدا انهم لا يستطيعون العيش بأقل من ذلك.. واضاف : كنت اتحصل علي 10 آلاف جنيه راتبا شهريا والان اصبح معاشي1500 جنيه لا تكفي إيجار ودفع فواتير كهرباء ومياه واستكمل باقي الشهر بالسلف والدين لإطعام اولادي. فيما قالت الحاجة ماجدة فوزي وهي تغالب دموعها حياتنا تحولت إلي جحيم في ظل الغلاء الفاحش وضآلة قيمة المعاش التي اصبحت لا تكفي شيئاً لا عارفين نعيش ولا نزوج بناتنا بنموت بالبطئ.. واضافت: أتمني ان يكون هناك مؤتمر لاصحاب المعاشات يتم فيه مناقشة اوضاعنا وتحقيق مطالبنا حتي نستطيع العيش في اواخر حياتنا بشكل كريم ولائق. وتابع الحاج علي رفعت متحدثا عن معاناة اصحاب المعاشات قائلا نحن لا نشحت فلوسنا ولن نرضي بمسكنات كما كان يحدث في السابق فالمعيشة اصبحت صعبة للغاية وتطحننا يوميا بسبب غلاء وارتفاع اسعار كل شيء من مأكل وملبس اضافة إلي الادوية التي تعالج الامنا منذ قرار تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه نرجو النظر بعين الرحمة الينا وان تكون هناك هيئة مستقلة لادارة اموال المعاشات وكيفية استثمارها.