في هذا الباب نكشف القناع عن الوجه الآخر للشخصيات التي اعتدنا رؤيتها في ثوب واحد .. نتعرف علي الأفكار والهوايات وتفاصيل الحياة الطبيعية التي تختفى خلف أقنعة المنصب .. أو خلف الظروف التى تفرضها طبيعة العمل . هو فنان وإعلامى له طابع خاص..مثل كل الأدوار..وأنتج عشرات الأفلام..قدم أول وأنجح برامج التوك شو..وكون أكبر فرقة استعراضية فى الشرق الأوسط..وهو قبل كل ذلك اسكندرانى أصيل عاشق لبحرها وأهلها وتاريخها..هو الفنان الجميل سمير صبرى . ................................................. ؟ أنا اسكندرانى..من أسرة تنتمى للطبقة المتعلمة المثقفة..كان منا أن أبى ضابط جيش..رجل ملتزم ومتدين بدون تشدد..عل البيت له حرمة..«يعنى مش أى حد يدخله.. ويعرف أسراره» أما أمى فكانت سيدة راقية وجميلة..لديها نشاط كبير فى الأعمال الخيرية..وكنا ولدين وبنتين..أنا أكبرهم..أما أخى الوحيد فكان طيارا استشهد فى حرب أكتوبر. ................................................. ؟ نشأت فى بيئة ثقافية فنية..كان بيتنا يضم مكتبة ثرية..وكان أهلى يعشقون القراءة ويحبون الفن والموسيقى..ويصطحبوننى معهما منذ صغرى إلى دور السينما وعروض الأوبرا وحفلات أم كلثوم..كنت أيضا طالبا فى مدرسة فيكتوريا كوليج..أرقى مدرسة فى الشرق الأوسط..وكانت المدرسة تهتمبالجانب الثقافى..فندرس بها روايات شكسبيرالعالمية..ونناقشها ونحللها..وكانت توفر لنا تذاكر مخفضة لعروض المسرح والأوبرا لتشجعنا على الثقافة. ................................................. ؟ أنا عاشق للاسكندرية..وأعتبر نفسى محظوظا بنشأتى فى هذه المدينة الساحرة..مدينة الثقافات والجاليات المتعددة.. الأرمن واليونانيين واليهود..كان مجتمعا متحضرا يتقبل الآخر..كنا نصلى فى الجامع .. وأسرة جارتنا طنط ميرى تصلى فى الكنيسة.. وجارنا موريس اليهودى يصلى فى المعبد.. »لكن كلنا بنقول احنا اسكندرانية مصريين» .. بصرف النظر عن خانة الديانة. . كان بالاسكندرية دور سينما خاصة لعرض الأفلام الإيطالية والفرنسية واليونانية .. وكانت الفرق العالمية تزور الاسكندرية سنويا لتقديم عروضها على مسرح محمد على-سيد درويش حاليا..وكانت أرقى كافيهات المدينة تخصص الجمعة والأحد..لفرق صغيرة تعزف الموسيقى الكلاسيك..وكنت أذهب مع أبى وأمى أستمتع بأكل الجاتوه على نغمات الموسيقى. ................................................. ؟ كنا نعيش بين القاهرةوالاسكندرية..وفى القاهرة كنا نسكن فى عمارة عبد الحليم حافظ على نيل العجوزة..ظهرت معه فى أغنية «باحلم بيك»..وعرفنى بلبنى عبد العزيز..ولإجادتى للانجليزية..اختارتنى للعمل معها فى برنامج الأطفال الذى تقدمه بالانجليزية..ثم عملت مع الاذاعية الكبيرة آمال فهمى.. وتعرفت بالفنان الكبير فؤاد المهندس ورشحنى للعمل معه فى مسلسلاته وأفلامه.. ................................................. ؟ التحقت بآداب الاسكندرية..ورآنى المخرج نور الدمرداش وأنا أمثل فى منتخب الجامعة..فأعطانى بطولة مسلسل «العسل المر»..ثم دخلت مملكة المخرج الكبير حسن الإمام..صانع النجوم.. ومعه بدأت شهرتى .. «قدمت كل الأدوار اللى أى ممثل يحب يعملها».. وأنتجت 20 فيلما . ................................................. ؟ «طول عمرى باحب الغناء..وصديقى الفنان عمار الشريعى هو اللى طلعها فى دماغى اننا نعمل فرقة»..وذات يوم أخذنى معه لحضور فرح..وغنيت أغنية فيلم لعبة الست «بطلوا ده واسمعوا ده»..فتصورت أم العريس ان أهل العروسة وراء اختيار الاغنية..فتشاجرت معهم وقالت ان العروس «حداية»..وانتهى الفرح بخناقة..ومع ذلك كررت تجربة الغناء فى الافراح مع عمار الشريعى وفرقته.. ثم توقف عمار واستمررت أنا وكونت فرقة استعراضية..وأصبحت مطرب الأفراح الأول.. ثم بدأت الفرقة تقدم عروضها خارج مصر..وكنا نمثل وزارة السياحة فى المهرجانات الخارجية خاصة اننى أتحدث وأغنى فرقتى فى جنوب أفريقيا.. بالانجليزية والفرنسية..وأذكر ان نيلسون مانديلا رقص مع رغم كل هذا النشاط الفنى..كان عشقى الأول للميكروفون.. ................................................. ؟ فقدمت برنامج النادى الدولى لمدة 9 سنوات..كأول توك شو فى مصر..ثم «هذا المساء»10سنوات..و«كان زمان».. و«مشوار».. مع تليفزيونى عن رحيل السندريللا. أشهر عمالقة الفن والأدب..وقدمت على نفقتى أجرأ تحقيق «كنا زمان بنشتغل اعلام مش اعلان»..وكنا بنحترم الضيوف ................................................. ؟ ونستمع لهم..ونحترم وقت المشاهد وعقله..أما الآن فمعظم الإعلاميين وكلاء نيابة وقضاة .. «بيحاكموا الضيف..مش بيحاوروه»..لكنى أحب عمرو أديب وابراهيم عيسى وأحمد موسى ولميس الحديدى . هناك قناة فضائية عرضت ّعلى تقديم برنامج سهرة بالاشتراك ................................................. ؟ مع صديقى مفيد فوزى..يكون اسمه «حديث المساء..ليجمع بين اشهر برامجنا..حديث المدينة..وهذا المساء..وقد وافقنا نحن الاثنين..وأتمنى أن تتم التجربة. ................................................. ؟ تعلمت من كل شخصية أجريت معها حوارا..وكنت أول من صور حوارا مع الكاتب الكبير مصطفى أمين..بعد خروجه من السجن..وكان أول سؤال: كيف تتعامل مع من أساءوا اليك..فأجاب بابتسامة:»التسامح أقوى من الانتقام»..هذه الكلمات لم أنسها أبدا..ومن وقتها أصبحت علاقتناقوية جدا..لأنه شخصية نادرة يؤمن بالحب..ولا يعرف الحقد والكراهية .. عبد الوهاب ايضا قدم لى نصيحة لا أنساها:»لو حد حدفك بطوبة..اوعى توطى تجيبها..لأنه هيحصلك..امشى ّ وكمل وسيبه هو يلم الطوب». لا أحب الحديث عن حياتى الشخصية..لكن علشان الحاحك ................................................. ؟ هقول لك..»تزوجت وعمرى19عاما من فتاة انجليزية عشت معها 4 أعوام فى منتهى السعادة وانجبت منها ابنى الوحيد حسن..لكنها توفيت فجأة..فتركت ابنى مع جدته..وهو الآن طبيب بانجلترا متزوج ولديه اثنان..»يعنى أنا جد لولد وبنت زى القمر واسمهما على اسم أبى وأمى..جلال وسعاد..وبأسافر لزيارتهما أكثر من مرة سنويا».. عشت تجارب عاطفية أخرى لكنى لم أتزوج..لأنى لم أجد مثل زوجتى الأولى .. وبصعوبة شديدة يجيبنى على سؤال آخر قائلا: «أيوه مبحبش أنشر أى صور مع ابنى أو أحفادى..لأنى باخاف جدا من الحسد!!!» . ................................................. ؟ بعد رحلة عمرها اكثر من 40 عاما..»حاسس انى حققت كل حاجة كان نفسى فيها» مثلت وغنيت وقدمت اول برامج للتوك شو..وكونت أكبر فرقة استعراضية فى الشرق الأوسط..وباقدم حاليا برنامجا فى الاذاعة كل يوم اثنين..»الحمد الله..حاسس انى عندى شبع وقناعة..وكل اللى بأتمناه ان ربنا يحفظ لى ما تبقى من صحتى» .