قال وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلي شمالي ألمانيا أمس إن الشرطة داهمت مسجدا و8 مساكن في بلدة هيلدسهايم القريبة من هانوفر التي تعد معقلا لمتشددين.. جاء ذلك في وقت تشهد فيه ألمانيا حالة تأهب عقب سلسلة من الهجمات بدأت في ال 18 من الشهر الحالي وأسفرت عن مقتل 15 شخصا بمن فيهم 4 مهاجمين وإصابة العشرات بجروح. وقال وزير داخلية ولاية سكسونيا بوريس بستوريوس في بيان إن نحو 400 من رجال الشرطة تدعمهم وحدات سيارة ووحدات قوات خاصة شاركوا في المداهمات التي جرت في هيلدسهايم. وأضاف المسئول أن «الحلقة الإسلامية الناطقة بالألمانية في هيلدسهايم تعد وكرا ومركزا للمتطرفين كانت سلطات الأمن في سكسونيا السفلي تراقبها منذ مدة طويلة». وقال بستوريوس إن حملة المداهمات جاءت تتويجا لأشهر من التخطيط والإعداد، ومثلت خطوة مهمة نحو حظر تلك الحلقة التي تقول سلطات الأمن إنها تقوم بتشجيع المسلمين علي اعتناق الأفكار المتطرفة والمشاركة في «الجهاد» في مناطق الحروب. وقالت وزارة داخلية الولاية إن العديد من أفراد الحلقة المذكورة سافروا فعلا إلي سوريا والعراق والتحقوا بتنظيم «داعش»، وإن الخطب التي تلقي في مساجدها ومنابرها تدعو «لكراهية الكفار». في الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة لاجئا جزائريا عمره 19 عاما فر من مصحة للأمراض النفسية في وقت سابق وهو يهتف قائلا «سأفجركم». وقالت الشرطة في ولاية سكسونيا السفلي المجاورة لبريمن إن الشرطة الاتحادية اعتقلت طالب اللجوء في محطة القطارات الرئيسية في بريمن بعد مطاردة استمرت ساعات تم خلالها إخلاء مركز تجاري بالمدينة. سياسيا، قطعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عطلتها أمس للرد علي اتهامات في الداخل والخارج بأن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين أتاحت ترسيخ للإرهاب في ألمانيا. ورفضت ميركل «بشدة» الدعوات إلي إعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين. وقالت الزعيمة المحافظة في مؤتمر صحفي في برلين أمس إن المتطرفين «يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال أشخاص في حالة يأس ونحن نعارض ذلك بشدة». وأضافت ميركل أن أربعة هجمات خلال أسبوع «تثير الصدمة والإحباط» لكنها ليست مؤشرا علي أن السلطات فقدت السيطرة إلي الأمور.