الرئيس السيسى خلال لقائه بالوفد البرلمانى البريطانى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تطلع مصر للارتقاء بأطر التعاون الثنائي مع بريطانيا، مشيراً إلي متابعته للتطورات عقب الاستفتاء علي الخروج من الاتحاد الأوروبي وتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة وتطلعه للتعاون معها. وأكد الرئيس علي أهمية تعزيز التواصل بين أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء مجلس النواب المصري بما يساهم في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والتعريف بحقيقة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر ومنطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء السيسي أمس وفداً من مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني برئاسة السير جيرالد هاورث رئيس المجموعة وعضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بأعضاء الوفد البريطاني، مشيداً بالجهود التي تبذلها مجموعة أصدقاء مصر لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المُتحدث الرسمي أن أعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني أكدوا خلال اللقاء حرصهم علي تطوير العلاقات المصرية البريطانية علي كافة الأصعدة، بما في ذلك علي الصعيد البرلماني، لاسيما في ظل التاريخ الطويل الذي يجمع بين البلدين. كما أعربوا عن تقديرهم لحكمة القيادة السياسية المصرية ونجاحها في تحقيق الاستقرار وتجنيب البلاد الانزلاق إلي منعطفا خطير أخذاً في الاعتبار ما تمر به المنطقة من اضطراب وتوتر. كما أشاد أعضاء الوفد البريطاني بجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدين علي ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء علي هذه الآفة التي باتت تُهدد العالم بأكمله. وأكد السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات علي الساحة الداخلية، حيث تناول الجهود التي تقوم بها الحكومة لترسيخ دولة القانون ومفهوم المواطنة، فضلاً عن التعامل مع مختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجهها مصر، بما في ذلك ما تُنفذه من مشروعات قومية تساهم في تحسين البنية التحتية، فضلاً عما تتخذه من إجراءات تشريعية وإدارية بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، مشيداً بحجم الاستثمارات البريطانية في مصر، ومعرباً عن تطلعه لزيادة تلك الاستثمارات مستقبلاً. وقد أكد أعضاء الوفد البريطاني علي قيامهم بتشجيع مجتمع الأعمال البريطاني علي زيادة الاستثمار في مصر ونقل الصورة الحقيقية للجهود التي تتم لتحقيق التنمية بمختلف القطاعات. وأوضح المُتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن بينها الحظر الذي لا تزال تفرضه بريطانيا علي الطيران لشرم الشيخ والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعياً لرفع هذا الحظر، حيث أكد أعضاء الوفد البريطاني علي دعمهم للخطوات الرامية إلي عودة السياحة البريطانية لمصر. كما تناول اللقاء كذلك مستجدات الوضع الإقليمي، وآفاق التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يساهم في حفظ سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، فضلاً عن الجهود التي تتم من أجل إعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعرب أعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني في ختام اللقاء عن تقديرهم لما طرحه الرئيس من رؤي حول تطورات القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي والإقليمي، كما أثنوا علي جهود سيادته لدفع عملية التحول السياسي والاقتصادي في مصر، مؤكدين علي أنهم سيطلعون رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة علي نتائج زيارتهم لمصر. وطلب الرئيس من الوفد البريطاني نقل تهنئته إلي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة بمناسبة توليها لمهام منصبها، معرباً عن تمنياته لها بخالص التوفيق والنجاح، وتطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.