نظم أهالي منطقة رمسيس أمس مؤتمرا شعبيا حاشدا للتأكيد علي الوحدة الوطنية ودعم رجال الشرطة في الشارع والثقة الكاملة في رجال القوات المسلحة.. عقد المؤتمر برعاية الكنيسة الكاتدرائية المرقسية القديمة والشيخ عبدالحفيظ محمد إمام وخطيب مسجد الفتح والشيخ أمل الزغاط إمام وخطيب مسجد عباد الرحمن والعميد محمد مدكور مأمور قسم الازبكية والرائد أحمد عادل رئيس نقطة الخازندار.. حمل المؤتمر عنوان.. لا للفتنة الطائفية .. نعم لعودة رجال الشرطة.. وردد المئات من الحضور المسلمين والمسيحيين هتافات تدعو لنبذ الفتنة والعنف وأستمرار المحبة بين الطرفين. ومن جانبه أشار الشيخ عبدالحفيظ إمام وخطيب مسجد الفتح إلي أن الدين الاسلامي هو المدافع الاول منذ فجر الاسلام عن الاخوة المسيحيين وانهم أصحاب عهد وذمة ولهم حقوق وواجبات مؤكدا كلامه بحديث الرسول »من آذي ذميا فقد أذاني« والقرآن الكريم »ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون« وانه يستوجب علينا جميعا كمصريين أن نكون يدا واحدة حتي نحافظ علي الوطن ونتصدي لمحاولات الفتنة واشعال النيران بين الجانبين. ومن جانبه قال الأنبا غبريال عبدالنور راعي الكنيسة انه حان الوقت لننسي الماضي وتتكاتف الأيدي ونساعد رجال الشرطة في أداء مهامهم حتي يتحقق الأمن والامان لنا جميعا وان مثل هذه المحاولات لن تهز الوحدة الوطنية مشيرا إلي الثقة الكبيرة في القوات المسلحة الذين اهدوا الشعب المصري ثورة بيضاء ونقية ومازالوا يعملون بجهد حتي تكتمل الثورة ونحن من جانبنا نرفض اي مساس بالوحدة الوطنية ونعمل علي تدعيم الاخوة بيننا وبين المسلمين لاننا نعيش في وطن واحد ونأكل معا ونشرب معا. فيما اشار الشيخ أمل الزغاط إمام وخطيب مسجد عباد الرحمن إلي أن الوحدة الوطنية خط أحمر وأن عدونا واحد ولانسمح بشق الصف ولانقبل بشيء بديلا عن الوحدة الوطنية انه لاخلاف علي دور رجال الشرطة في الشارع حتي تعود الحياة لطبيعتها مؤكدا علي العلاقة الحميمة بين الشرطة والشعب وان كانت هناك أخطاء فيجب ان نتخطاها لسلامة الوطن. فيما أكد الحضور علي حسن المعاملة من جانب افراد الشرطة بمنطقة الخازندار خاصة بعد ثورة 52 يناير وأن العلاقة اصبحت ممتازة ورفعوا لافتات ترحب بعودة رجال الشرطة وحسن استقبالهم.. وقال الرائد أحمد عادل رئيس نقطة الخازندار أن المؤتمر عقد بناء علي طلب من الشيخ أمل الزغاط والانبا بطرس وتوتو وغبريال وأهالي المنطقة الذين أرادوا التعبير عن حسن نواياهم للوحدة الوطنية ودور رجال الشرطة، مشيراً إلي أن علاقته بأهالي المنطقة منذ سنوات وصلت إلي حد الحفاظ علي المنشآت في جميع انحاء المنطقة اثناء الانفلات الأمني وان يستقبل جميع المواطنين دون تفرقة حتي تكونت صداقات شخصية مع البعض وهذه كانت توجيهات العميد محمد مدكور مأمور قسم الازبكية الذي يلاقي حبا شعبيا في نطاق القسم.