كشفت مصادر تركية أمس عن جنسيات منفذي الهجمات التي استهدفت قبل يومين مطار أتاتورك في إسطنبول وأوقعت أكثر من 43 قتيلا. وقالت المصادر إن أحد الانتحاريين ينحدر من داغستان وهي إحدي الجمهوريات الروسية، في حين أن الثاني من أوزبكستان والثالث من قيرغيستان. وكانت مصادر أمنية أخري قد أشارت، في وقت سابق، إلي أن أحد المهاجمين الثلاثة يحمل الجنسية الروسية وينحدر من منطقة الشيشان. ورغم أن أي جهة لم تعلن مسئوليتها عن الاعتداء، فإن أنقرة اتهمت تنظيم داعش كما اعتبرت واشنطن أن الهجوم يحمل بصمات التنظيم. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أمس أن الشرطة التركية داهمت خلايا يشتبه أنها تابعة لتنظيم «داعش» في إسطنبول وفي مدينة أزمير المطلة علي بحر إيجة. وذكرت الوكالة دون أن تنسب تقريرها لمصادر أن فرق مكافحة الإرهاب يقودها ضباط القوات الخاصة نفذت مداهمات في عدد من أحياء إسطنبول. وقالت الوكالة إنه تم احتجاز تسعة - يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم داعش في سوريا - خلال مداهمات في أربعة أحياء بأزمير. وأضافت وكالة الأناضول أن السلطات وجهت إليهم تهم تمويل التنظيم المتشدد وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين له. كما اعتقلت الشرطة التركية 13 شخصا بينهم ثلاثة أجانب في مداهمات متزامنة ب 16 موقعا في اسطنبول. جاء ذلك في وقت قتلت فيه القوات التركية علي الحدود السورية شخصين يشتبه بأنهما من أعضاء تنظيم «داعش» كان أحدهما يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في تركيا. من جهة أخري، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع دبلوماسيين روس أمس إن تركيا اعتذرت عن إسقاط طائرة حربية روسية العام الماضي. ويقول مسئولون في أنقرة إنهم عبروا عن أسفهم لكنهم لم يصلوا إلي حد الاعتذار.