علي مدي عصور وسنوات تعرض الجمهور المصري إلي العديد من الأفكار التي كانت تقدم في شكل برامج للمقالب الكوميدية.. الجمهور إرتبط بها منذ ظهورها الاول وكان شهر رمضان هو أقوي المناسبات التي تحتضن تلك الانواع من البرامج.. وكانت للثمانينات والتسعينات النصيب الأكبر من الشهرة وكانتا خير شاهد علي أقوي برامج المقالب وفي مقدمتها برنامجا «زكية زكريا» و «الكاميرا الخفية» اللذان قدمهما الفنان الجميل إبراهيم نصر علي مدي سنوات طويلة وعديدة، عاش بها من اجل أن يضحك الجمهور بمقالب خفيفة للغاية ورغم البساطة الا أنها كانت تحقق نجاحا كبيرا لتميزها بالصدق وكانت تقوم علي أساس تطبيق المقالب علي الجمهور البسيط ولذلك نالت المصداقية وهكذا برنامج «إديني عقلك» الذي كان يستوحي افكاره من الشارع دون تفخيم فكانت البساطة هي عنوان هؤلاء وأستطاعوا بالقليل من النفقات المادية الوصول إلي قلوب الجماهير وتحقيق نجاح يجعل المشاهد يتذكر الشخصيات التي قدمتها ولكن مع التقدم العمري لبرامج المقالب ظهرت ألوان جديدة خلال الماراثون الرمضاني وتحول الامر إلي سباق بين المشاهير لتقديم برامج لبث العنف وترسيخ الأفكار السيئة في عقول الملايين من الأطفال والكبار،فظهر العديد من البرامج التي تستخدم أفكارا خطرة للغاية وفي مقدمتها برنامج « رامز بيلعب بالنار » الذي يطل علينا كل عام ببرنامج لا يحمل سوي الافكار العنيفة والالفاظ الضعيفة الساقطة وبرامج اخري أستخدمت برامج المقالب للترويج لبعض الأفكار الهدامة منها «ميني داعش» لخالد عليش الذي يجسد المعني الحقيقي لزرع الخوف من جماعة إرهابية تدمر وتقتل وتحرق، ورغم أن تلك البرامج ينفق عليها ميزانيات ضخمة تصل إلي ملايين الجنيهات الا أنها وقعت في فخ الفبركة والضحك علي الجمهور وتسرب للمشاهد أنها أعمال ليست واقعية لان ضيوفها هم المشاهير من الفنانين وغيرهم وهؤلاء يعرفون جيدا كيف يمارسون الخدعة اما الكاميرات لاقناع الجمهور هكذا كانت برامج مقالب أضحكت جمهورها في عقود ماضية ربما لن تعود من جديد خاصة بعد إنتشار برامج السبوبة التي تستهدف بث الرعب في نفوس المشاهدين .