تمكن المئات من سكان مدينة منبج المحاصرة الواقعة تحت سيطرة داعش بريف حلب شمال سوريا، من الفرار منها واللجوء إلي مناطق تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوبا وذلك وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة الانباء الفرنسية ان اكثر من 600 مدني هربوا سيرا علي الاقدام تجاه الجنوب بريف حلب حيث تستقبلهم عناصر قوات سوريا الديمقراطية وتنقلهم إلي مناطق اكثر امنا. وتحاصر المعارك المحتدمة بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي داعش الذين اصبحوا شبه معزولين داخل منبج، عشرات الالاف من المدنيين في المدينة بعد ان باتوا عاجزين عن الخروج منها.كانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت علي آخر طريق مؤدي إلي منبج الخاضغة لسيطرة داعش، ما يعني تطويق المدينة بالكامل من الجهات كافة. ويقطن بالمدينة التي تستعد قوات سوريا الديمقراطية لاستعادتها ما يقرب من 60 ألف شخص. وتدور المعارك العنيفة غرب وشمال غرب المدينة حيث يسعي مقاتلو داعش لشن هجمات مضادة وكسر الحصار لفتح الطريق المؤدي غربا لمناطق سيطرة التنظيم. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في مايو هجوما في ريف حلب للسيطرة علي منبج التي استولي عليها تنظيم داعش عام 2014، فيما يقدم مستشارون أمريكيون وفرنسيون الدعم لهذه القوات في هجومها في المنطقة. وأسفرت المعارك والقصف خلال «الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصرا من تنظيم داعش و5 من قوات سوريا الديمقراطية»، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلي 223 عدد عناصر قتلي التنظيم و28 عدد قتلي قوات سوريا الديمقراطية.كذلك أسفر القصف الجوي لطائرات التحالف عن مقتل «6 مدنيين» في محيط المدينة، ليصل عدد القتلي المدنيين إلي «41 قتيلا من جراء قصف التحالف الدولي». وفي تطور منفصل نقلت قناة «سكاي نيوز» عن مصادر لم تسمها، أنه يجري التفاوض لإجلاء سكان الزبداني في ريف دمشق، بسبب استمرار قصف ميليشيات حزب الله للمدينة.ورجحت المصادر ان يتم التوصل لاتفاق بتسليم المدينة لمقاتلي حزب الله اللبناني. وافاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة بان 39 شاحنة محملة «بمواد غذائية وغير غذائية وأدوية» دخلت إلي بلدة دوما المحاصرة من قبل القوات الحكومية في ريف دمشق وقد بدأ بالفعل توزيعها علي السكان بعد ان تعطل ذلك بسبب شدة القصف للبلدة، وبحسب المرصد، فانها المرة الاولي التي يتم فيها ادخال مساعدات غذائية إلي المدينة منذ خريف 2013.