قررت نيابة أبوقرقاص برئاسة أحمد نادي الصائم إخلاء سبيل 5 متهمين في أحداث قرية «الكرم» بكفالة الف جنيه، كما استمعت بإشراف المستشار عبدالرحيم عبدالملك المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا لأقوال اثنين من المتهمين بعد إعادة عرضهما عليها، وأمرت بضبط وإحضار 7 متهمين آخرين، أشارت التحريات والتحقيقات إلي تورطهم في الأحداث، وأكد اللواء محمود عفيفي مدير مباحث المنيا أنه تم القبض علي 3 متهمين ليصل عدد من ضبطوا في القضية إلي 16 متهما. وفي أقواله أمام النيابة أكد المتهم «إسحاق .أ» 59 سنة أنه كان متواجدا يوم الواقعة بمقر عمله في سويتش الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوقرقاص حتي صباح اليوم التالي، وأضاف أنه تلقي اخطارا باندلاع حريق في قرية الكرم، وقام بإبلاغ رئيس الوحدة المحلية به. وطلب من النيابة الاستعلام من الوحدة والسماح لشهادة زملائه في العمل ومن بينهم أقباط للتأكد من وجوده في العمل خلال الواقعة. بينما قال المتهم «مجاهد.ص» انه استضاف السيدة المسيحية سعاد ثابت عقب وقوع المشاجرة حتي ساعة متأخرة من الليل، وقدم طعاما لها ثم نقلها بسيارة أجرة إلي أحد اقاربها بمنطقة الفكرية بمدينة أبوقرقاص، كما أنه أبلغ شرطة النجدة بنشوب حريق بمنزلها. من جانب آخر تعقد لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب اجتماعا طارئا اليوم لمتابعة ما تم اتخاذه من اجراءات قانونية، لاحالة المتهمين إلي محاكمة عاجلة، بالاضافة إلي محاسبة المسئولين التنفيذيين الذين قصروا في التعامل مع الأزمة قبل وقوعها. واكد النائب محمد انور السادات رئيس اللجنة انه لابد من القصاص العادل بالقانون بعيدا عن جلسات الصلح العرفية، حتي يكون هناك ردع ومحاسبة لكل من تجاوز أو تخاذل في حق ابناء الشعب. وشدد علي أهمية الانتهاء من قانون مفوضية عدم التمييز والمساواة لتحقيق مبدأ المواطنة كما نص عليه الدستور. من ناحية أخري أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انه لابد من تطبيق القانون أولا ثم يأتي الصلح بعد ذلك فيما يتعلق بأحداث قرية الكرم.. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه البابا الموجود في النمسا مع الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص أمس لمتابعة الأحداث . وسوف تجتمع اللجنة اليوم مع المستشار مجدي العجاني وزير الشئون القانونية ومجلس النواب للوقوف علي موقف مصر من التقارير الدورية لحالة حقوق الانسان وأولويات أجندة الحكومة التشريعية. بينما دعا النائب ابراهيم عبدالعزيز حجازي لتنظيم وقفة احتجاجية للتأكيد علي رفض الواقعة، وأضاف أن الواقعة ستوصل رسالة تؤكد أن المصريين نسيج واحد لايستطيع أن يزرع أحد الفتنة بينهم. محمد الفقي ووفاء صلاح