ألقت الأجهزة الأمنية بالمنيا القبض علي اثنين من المتهمين في أحداث واقعة سيدة الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص ليصل عدد المقبوض عليهم حتي الآن إلي 12 متهما، وتكثف أجهزة الأمن بالمنيا بالتنسيق مع مباحث أبوقرقاص جهودها للقبض علي 4 متهمين آخرين. كانت النيابة العامة أمرت برئاسة المستشار أحمد نادي استمعت لأقوال 5 من المتهمين. وأمرت بضبط وإحضار 16 متهما آخرين. من ناحية أخري.. التقت «الأخبار» مع عنايات محمد، جارة «سيدة المنيا».. قالت: إنها فوجئت بابنها يحاول مساعدة جارتهم «سعاد»، بعد أن تمزقت ملابسها في الأحداث الطائفية بقرية «الكرم» بمركز أبوقرقاص. وأضافت: «ابني أحضر جارتنا من الشارع وطلب مني مساعدتها فقدمت لها ملابسي الشخصية». وأوضحت «عنايات»، أنها لا تعرف المتهمين أو المتورطين في الأحداث ولم تشاهد الواقعة لأنها لازمت منزلها عندما سمعت بالأحداث في القرية. وأكدت السيدة أن كل ما يهمها كان مساعدة جارتها بعدما شاهدتها. وقد تمزقت ملابسها، وقالت: إنها ساعدتها بعد ذلك علي الخروج عبر منزل جار لهم يدعي «سمير». من ناحية أخري أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، برئاسة الانبا بطرس فهيم بيانا ،امس، أعربت فيه عن تألمها مثل كل المصريين للأحداث وحرق للمنازل واعتداء علي حرمة سيدة مسنة، بما يتنافي مع كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية. وشكرت الكنيسة في بيانها التدخل السريع والمباشر والفعّال للقيادة السياسية، التي كلفت الجهات المعنية بإصلاح الأضرار بشكل سريع وعلي نفقة الدولة، وتتضامن الكنيسة مع موقف الجهات الرسمية في أهمية اللجوء إلي تفعيل القانون، وهيبة الدولة، وخضوع المتسببين في هذه الأحداث للتحقيق العادل، للوقوف علي حقيقة الموقف، وإحالة المجرمين للقضاء العادل والناجز، لإحقاق الحق، ولتمكين العدل الذي هو سبيل السلام والأمان ، مع مطالبة الكنيسة بالتحقيق النزيه والشفاف والقضاء والقصاص العادل من الجناة الذين يرفضهم جموع المصريين الشرفاء. وطالبت الكنيسة في بيانها بتجنب الجلسات العرفية التي لا تحقق إلا مجرد تسويات سطحية ووقتية، لأوضاع تحتاج إلي علاج جذري حاسم وحل إنساني وتنموي واجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي وديني وأمني متكامل ومتناسق. وأوضحت أن الأحداث لاتنال من الحياة المشتركة للأخوة في الوطن الذين يتقاسمون رغيف العيش وكوب الماء.