كنز ينتظر المستثمرين

100 مليون متر مكعب من «الرمال السوداء» بسواحل شمال سيناء

سواحل شمال سيناء تنتظر طفرة استثمارية
مازال هناك الكثير من الخير في ارض الفيروز.. كنوز تنتظر استغلالها وفي مقدمتها الرمال السوداء الغنية بالكثير من المعادن النافعة والتي يقدر الاحتياطي الجيولوجي لها بنحو 1.1 مليار متر مكعب تكفي لتشغيل مصنع لاستخراج المعادن الاقتصادية لمدة 150 عاما.
يقول المهندس الجيولوجي عمر الكاشف بديوان عام المحافظة إن الرمال السوداء توجد في السهل الساحلي الممتد من شرق بحيرة البردويل حتي العريش، وتعتبر مصر من الدول الكبري التي تحتوي علي احتياطي عالمي ضخم.. وأضاف أن الرمال السوداء لها أهمية اقتصادية، حيث تحتوي علي مجموعة من المعادن ذات الاستخدامات المهمة والتي يمكن أن يكون لها مردود اقتصادي قوي اذا تم استغلالها ومشاركة فعالة في زيادة انتعاش الاقتصاد القومي بملايين من الدولارات ، وبالتالي اتاحة فرص عمل والحد من البطالة، وقال إن من أهم هذه المعادن علي سبيل المثال لا الحصر الألمنيت الذي يدخل في صناعة هياكل الطائرات والصواريخ ومادة الزركون وتدخل في صناعة السيراميك والمفاعلات النووية، ومادة الجارتت والسليكا الثقيلة وتفيد في صناعة الصنفرة.. وأوضح المهندس عمر الكاشف أن هيئة الطاقة النووية قامت بعملية مسح لتحديد أماكن وجود الرمال السوداء، وتم تحديد نحو11 موقعا غنيا بهذه المادة وتملك منطقة رشيد اكبر احتياطي من الرمال السوداء إذ يوجد بها500 مليون متر مكعب، وفي منطقة دمياط 300 مليون متر مكعب، فيما تملك منطقة بلطيم احتياطيا يقدر بنحو 200 مليون متر مكعب، بالإضافة إلي 100 مليون متر مكعب في منطقة شمال سيناء.
ويؤكد المهندس الجيولوجي حسن خليل بادارة المحاجر ، أنه في عام1990 تم عمل الاستكشافات الأولية التعدينية للرمال السوداء في محافظة شمال سيناء عن طريق هيئة المساحة الجيولوجية، وتم تقسيم الساحل الشرقي الي منطقتين:
المنطقة الشرقية والتي تقع من المساعيد حتي بوغاز الزرانيق حيث تبلغ مساحة المنطقة التي تم دراستها نحو18 كم2 وتبلغ كمية الرمال السوداء التي تحتوي علي الثروات المعدنية نحو44 مليون طن، واحتياطي المعادن الثقيلة بالمنطقة نحو200 الف طن.. أما المنطقة الغربية فهي منطقة رمانة وتمتد لمساحة17 كم علي طول الشاطئ تبدأ من تل المحمدية شرقا حتي بوغاز رقم «1» غربا حيث تبلغ مساحة المنطقة التي تم دراستها نحو18 كم2 وتبلغ كمية الرمال السوداء نحو45 مليون طن، واحتياطي المعادن الاقتصادية بها نحو250 ألف طن واتضح أن المنطقة غنية بالسليكات الثقيلة.