لابد أن تدفع لتأخذ، ولابد أن تتعب لتنجح وتصل إلي قمة جبل النجاح، النجاح قصة حب مع العمل الذي تحبه، صبر وصمود ومثابرة وعبور وتجاوز للعقبات !. وقبل 4 سنوات التقيت النجوم محمد صلاح ومحمد النني وعمر جابر وباقي أقرانهم من جيل المنتخب الأوليمبي لكرة القدم تحت قيادة الجنرال هاني رمزي، عشت وتعايشت معهم في لحظات الانتصار نجحوا بامتياز في تحقيق الحلم الأوليمبي بعد سنوات هجر وغربة تجاوزت العشرين عاما بعامين، سطروا مجدا وطنيا وشخصيا وسط انتقادات حادة وأقلام إعلامية قاسية، رفعوا علم بلادهم في أولمبياد لندن وعادوا وهم ضمن الثمانية الكبار من المعترك الاوليمبي، وكم كان الإنجاز رائعا ﻷنه جاء تحت قيادة وطنية لكتيبة فنية ضمت الكباتن : هاني رمزي ومعتمد جمال وطارق السعيد وفكري صالح وأيمن حافظ مدير المنتخب المخضرم الذي حمل الراية دون ان تهتز السفينة بعد رحيل اضطراري لصاحب الخبرات د.علاء عبد العزيز ود.مصطفي المفتي ود.علاء شاكر ود.فجر الإسلام ود.ناصر هريدي ومسئولي المهمات محمود سليمان وحسن كنتره.. كان جيلا واعدا ومع ذلك تحامل عليه الإعلام وجلده بقسوة وهاجمه بضراوة دون ان ينظر إلي إنجازه الأفضل عربيا وافريقيا في المعترك الاوليمبي، جيل انتقده الإعلام بعنف دون ان ينظر إلي سنوات الزرع والكفاح والصمود التي عاشها هؤلاء اللاعبون وجهازهم الفني والإداري والطبي..اﻵن وبعد مرور 4 سنوات سقط الجيل الاوليمبي المدلل بقيادة حسام البدري الذي انفقنا عليه الملايين ليظل إنجاز رمزي ورفاقه مضيئا، وشاءت الأقدار أن يصفق الإعلام كل عام لفارس أو فارسين من كتيبة رمزي بعد تألقهم في الدوريات الاوروبية والبداية كانت مع محمد صلاح ثم محمد النني ثم كوكا ثم صالح جمعة واخيرا عمر جابر واحترف احمد حجازي وكهربا و حمودي ولكن الحظ عاندهم، ليصل اجمالي الذين خاضوا تجربة الاحتراف من جيل رمزي 7 فرسان والبقية تأتي، فمازال هناك احمد الشناوي الحارس العملاق ومروان محسن ومحمود علاء وسعد سمير وآخرون.. وهم عدد يفوق الذين احترفوا من جيل مونديال 90. مكاسب جيل رمزي التي تعيد الكرة المصرية إلي خريطة العالم اﻵن مع كوبر أظنها تفوق بكثير مكاسب جيل الأسطورة الراحل الجوهري الذي مازلنا نتغني بإنجازه وعبقريته.. وبنظرة لما فعله الإعلام مع جيل الجوهري ومع جيل خليفته ووريثه رمزي باﻷرقام..تتأكد الحقيقة القاسية أن الاعلام في بلادنا يعود للخلف !!.