الذين يزيفون التاريخ يعلقون ﻷنفسهم المشانق، والحرية ليس معناها أن أتحدي مشاعر اﻵخرين، والحلم الاوليمبي الذي أهدرت دماؤه يستوجب محاكمة الجناة ويحتاج لوقفة رادعة تمسح الدموع التي سالت بفعل فاعل! البدري ورفاقه أخذوا ولم يعطوا، حصلوا علي ما أرادوا من عيشة رغدة وإعداد كلف خزينة الدولة ملايين الجنيهات ومعسكرات إعداد واهتمام وصل إلي حد ايقاف مسابقة الدوري العام نحو شهر من أجل عيونهم وملايين داعمة من وزارة الشباب والرياضة جعلتهم أمراء يجلسون علي الكرسي الاوليمبي قبل أن يبدأوا مسيرة التصفيات الاولمبية من أدوار الكبار بفضل انجاز تاريخي صنعه وسطره الجيل الاوليمبي السابق بقيادة الجنرال هاني رمزي الذي قاد كتيبته الاولمبية إلي تحقيق تذكرة التأهل في ظروف قاسية وحالة جفاء وتحامل لم يسبق لها مثيل ومع ذلك ثابر وصمد وكافح وعزز انجازه الاوليمبي بالصعود إلي دور الثمانية كمنتخب عربي وافريقي وحيد في اولمبياد لندن 2012 الفوارق التي حدثت بين جيلي رمزي الذي حقق الحلم الاوليمبي بملاليم وجيل البدري الذي اهدره وأضاع معه الملايين يستوجب وقفة رادعة لترسيخ مبدأ الثواب والعقاب ! البدري ذهب إلي السنغال وهو مدجج بأسلحة فتاكة ودعم إعلامي ورسمي وشعبي وجيل هو الافضل علي الاطلاق مقارنة بأجيال أولمبية سابقة ويكفي ان غالبية عناصره من المنتخب الاول والفرق الاولي بالأندية الكبيرة ولم يكن جمال علام ورفاقه باتحاد الكرة بحاجة الا لارتداء الشورت والفانلة والنزول إلي أرض الملعب للقيام بدور المدرب واللاعبين! البدري أخطأ في طريقة تعامله مع اللاعبين الكبار فكانت النتيجة عكسية وجني الاشواك من ورود النجوم عكس هاني رمزي الذي كنت شاهدا علي معاملاته الراقية والمحترفة مع نجوم تتلأﻷ اﻵن في سماء المجد العالمي أمثال محمد صلاح نجم روما والنني أيقونة فيورنتينا ومروان محسن واحمد حجازي واحمد الشناوي وغيرهم من النجوم.. الفارق بين رمزي والبدري ان الاول انكر ذاته وتفاني في أداء واجبه الوطني ومسح دموع النجوم واحتضنهم فساعدوه علي تحقيق الحلم، اما الثاني فتعامل معهم بعجرفة وجلدهم فقادوه إلي الانكسار! التاريخ الذي منح رمزي حقه بعد 4 سنوات وعزز تصفيقات البريطانيين له عقب احراجه للسامبا البرازيلية واكتساحه لبيلاروسيا وتلاعبه بنيوزيلاندا في الاولمبياد هو نفسه القادر علي محاكمة البدري ورفاقه إذا لم يظهر فارس يحاكم الجناة الذين أهدروا الحلم الاوليمبي! بانتظار المحاكمة!